أعلن المهندس مصطفى رشدي وكيل وزارة الزراعة في أسيوط، استعداد المديرية لموسم الحصاد بتشكيل غرفة عمليات لمتابعة حركة التوريد، وتلقي شكاوي المزارعين، والعمل على إزالتها مع ربط الغرفة بمكتب وزير الزراعة، ومحافظ أسيوط. وأشار إلى زيادة المساحة المزروعة، من القمح بصورة كبيرة خلال العام الماضي وزراعة 2002 ألف فدان والآن وصل إلى 239 ألف فدان، موضحًا أن هناك استعدادات لاستلام القمح من الفلاحين عن طريق بنك التنمية الزراعية، والمطاحن، والمخازن، والصوامع، واستلام القمح وتفريغه في الصوامع، وصرف الفوارغ من البنك والمطاحن ثم رده، على أن يكون سعر الأردب 420 جنيه، مثل العام الماضي. وأكد رشدي توفير 11 شونة، تم معاينتها سواء التابعة لبنك التنمية بالمحافظة أو الخاصة بالمطاحن والمزمع تخزين القمح المحلى بها، والتأكد من مطابقتها للمواصفات مع توفير كافة مستلزمات استقبال توريد المحصول من "موازين وفوارغ"، مع تكليف لجنة من الزراعة والتموين بحصر المساحة المزروعة بالقمح لتوفير الكمية المطلوبة من السولار في أعمال الحصاد، مشيرًا إلى أن إنتاجية الفدان تتراوح من 19 إلى 20 أردب للفدان الواحد. وقال محمد كدواني مزارع من منفلوط، إن ارتفاع التكلفة وندرة الأيدي العاملة ما يضطر المزارع إلى تبوير أرضه، مشيرًا إلى زراعة 50 فدانًا يبور منهم 30 ويزرع 20 فقط في الموسم المقبل، ويرجع ذلك إلى عدم وجود سيوله للإنفاق على الأرض. وأوضح كدواني، أن الحكومة رفعت سعر الكيماوي من 70 إلى 100 جنيه، بكميات قليلة ما زاد من السعر، مشيرًا إلى أن الأيدي العاملة من أكبر المعوقات أمامهم. وأشار إلى أن وضع السولار غير مبشر، وينذر بوجود أزمة وقت الحصاد، منوهًا على تفضيل الشباب السفر للعمل في محافظات بحري عن العمل بالزراعة وقرفها "حسب تعبيره" ما يجعل المزارع يعتمد في العمل على الشيوخ. وناشد الحكومة بالتركيز على محصول القمح وتحفيز وتسهيل كل مقومات واحتياجات زراعة القمح لأنه الغذاء الرئيس لكافة أطياف المجتمع. وقال عادل أحمد مزارع من بني رافع، إن محصول القمح يعتبر من المحاصيل الشاقة بداية من زراعتها حتى حصادها، وعلى الرغم من كونه محصول غذائي رئيسي الا أن اهتمام الحكومة به يكاد يكون معدوم لعدم توفير الجمعيات الزراعية، وبنك الانتمان الزراعي سلالة جيدة من التقاوي، وتوفير كميات كافيه من الكمياوي. وأوضح مزارع أنهم يلجأو إلى شراء التقاوي من التجار بأسعار عالية يصل سعرها إلى ضعف ثمنها، ويضاف إلى ذلك مشكلة السولار والأيدي العاملة. وقال حمادة عبدالغني، إنه زرع القمح، وصرف من بنك التنمية كيسين من الكيماوي للفدان مع أن الفدان يحتاج إلى 8 شكاير ما يضطرنا لشراء باقي الكمية من السوق السوداء، الأمر الذي يجعلهم يعزفون عن زراعة القمح لزيادة تكلفته وقلة دخله.