أكد المهندس أحمد رفعت، وكيل وزارة الزراعة بأسيوط، أن المديرية تحاول جاهدة الاستعداد لموسم الحصاد دون مشكلات تواجه الفلاح عن طريق تذليل العقبات التى من الممكن أن تواجهه، خاصة نقص السولار عن طريق تنسيق بين المديرية والتموين والحكم المحلى، بأن يتم ربط الفلاحين على محطات وقود أو موزعين معتمدين، بحيث تكون هناك حصص مقررة لكل فلاح طبقًا لحيازته.. من جانب آخر، أشاد وكيل الوزارة بالمساحة المزروعة من القمح هذا الموسم، وقال: "إننا لم نشاهد زراعة القمح بصورة كبيرة هذا العام، حيث تمت زراعة 215 ألف فدان وهذا إنجاز". وقال رفعت: "هناك استعدادات استلام القمح من الفلاحين عن طريق بنك التنمية الزراعية والمطاحن والمخازن والصوامع، ويتم استلامه وتفريغه فى الصوامع، ويتم صرف الفوارغ من البنك والمطاحن ثم رده". وأشار إلى أن سعر الإردب زاد خلال العام الحالى مقارنة بالعام الماضى، وقال "يتم استلام القمح الذى يستخدم فى الخبز وليس المكرونة". ولفت إلى أن محافظة أسيوط بها زيادة فى المساحة المزروعة بمحصول القمح لهذا العام قدرها 30 ألف فدان عن المستهدف زراعتها عن العام الماضى فى إطار اتجاه الدولة للاكتفاء الذاتى من القمح. وقال إن تحقيق الاكتفاء الذاتى من قمح الخبز يأتى برفع إنتاجية الفدان وزيادة المساحة المزروعة وتحسين التقاوى وتكثيف التوعية والإرشاد الزراعى، مشيرًا إلى استخدام أسيوط ولأول مرة زراعة القمح على مصاطب بدلًا من الطريقة التقليدية والتى تتم تحت إشراف فريق علمى من مركز البحوث الزراعية بالتنسيق مع مديرية الزراعة بالمحافظة. وأشار إلى أن تجربة المصاطب التى تم استخدامها فى الزراعة ساعدت فى توفير كمية التقاوى والمياه المستخدمة فى الرى، وبالتالى تكاليف الإنتاج، منوهًا إلى توقعه بزيادة إنتاجية الفدان لتصل إلى 30 إردبًا للفدان الواحد، وأضاف أنه تم تدريب عدد من المزارعين على طريقة المصاطب تمهيدًا لتعميمها على مستوى المحافظة. وأوضح أن وزارة الزراعة أعلنت عن زيادة سعر توريد القمح ليصل إلى 360 جنيهًا للإردب، مضيفًا أنه تم اتخاذ عدة إجراءات لتحفيز المزارعين لزراعة القمح بتقديم مجموعة من الخدمات المتميزة تتمثل فى تطهير المجارى المائية، كما تم تكليف آلاف المهندسين الزراعيين ومشرفى المديرية للإشراف على زراعات القمح فى كل قرى ومراكز المحافظة.