خرج عشرات الآف من البرازيليين إلى الشوارع، اليوم، للتعبير عن غضبهم من الفساد الحكومي وتردي الوضع الاقتصادي بعد شهر من احتجاجات واسعة شارك فيها أكثر من مليون شخص. وقال منظمو الاحتجاجات إن عدد المشاركين بعد ظهر الأحد بالتوقيت المحلي إلى نحو 190 ألف شخص في جميع أنحاء البلاد للاحتجاج على فضيحة الفساد المتعلقة بشركة بتروبراس النفطية العملاقة. وأعرب المتظاهرون عن استيائهم من تصاعد التضخم وارتفاع الأسعار. وأدت تلك القضايا إلى تزايد المعارضة للرئيسة اليسارية ديلما روسيف التي اعيد انتخابها في أكتوبر الماضي، وشارك نحو 25 ألف شخص في المظاهرة في العاصمة برازيليا، رغم أن الشرطة قدرت العدد الإجمالي للمتظاهرين في كل البلاد بنحو 100 ألف، بحسب ما ذكر موقع شركة جلوبو الإعلامية العملاقة. وكان المنظمون يأملون في مشاركة أكثر من مليون شخص في التظاهرات التي جرت في نحو 400 مدينة. وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "اخرجي يا ديلما" و"حكومة فاسدة". وقال فابيو اوسترمان، أحد قادة المعارضة المنظمة للمظاهرة إن "الهدف الرئيسي هو الدعوة إلى طرد روسيف أو استقالتها". وجرت احتجاجات مماثلة في 15 مارس شارك فيها اكثر من 1.7 مليون شخص، طبقا للشرطة، واعتقل العديد من النواب والمسؤولين البرازيليين بعضهم من حزب العمال الحاكم، وجرى التحقيق معهم في فضيحة تلقي رشاوى بمليارات الدولارات من شركة بتروبراس النفطية العملاقة. وتأتي فضيحة الفساد فيما يعاني الاقتصاد من التدهور. وخفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تصنيف البرازيل الى السلبي، فيما ارتفع التضخم الى 8,13%.وانخفضت نسبة التأييد للرئيسة التي بدأت ولايتها الثانية هذا العام، إلى نسبة 19%. وحاولت الرئيسة فرض إجراءات لخفض التكاليف وموازنة الميزانية، فيما وعدت بحماية البرامج الاجتماعية التي تعتبر أساس الدعم لحزب العمال الحاكم.