اعتصم العشرات من أمناء الشرطة بمديرية أمن شمال سيناء أمام المديرية؛ اعتراضا على استهدافهم بالمحافظة، ومطالبين بإقالة مدير الأمن ونوابه وكافة المسؤولين بالمديرية؛ لتقاعسهم عن أداء عملهم – على حد قولهم – بعد استمرار تعرض أفراد الشرطة للقتل في المحافظة. وقال المحتجون ل"الوطن" نتعرض للإهانة والقتل في المحافظة دون تدخل من أي قيادات لمنع ذلك, لافتين إلى أنهم سيرحلوا نهائيا من المحافظة حال استمر استهدافهم بهذه الطريقة البشعة, مطالبين الرئيس محمد مرسي بالتدخل السريع لحمايتهم من القتل. وأضافوا, "لا نملك سلاح مثل الضباط لتأمين أنفسنا، حتى ونحن ذاهبون لمهمة عمل، ولا نستطيع التحرك في الشوارع؛ خوفا من القتل والاستهداف من قبل الخارجين عن القانون" , ووجه المعتصمون نداء إلى وزارة الداخلية بسرعة اتخاذ قرار فوري بحمايتهم. وحاولت قيادات أمنية إقناع أمناء الشرطة بفض الاعتصام مقابل تحقيق مطالبهم، إلا أنهم رفضوا، وطالبوا بسرعة إقالة مدير الأمن، ونوابه وكافة المسؤولين بالمديرية لاتهامهم بالتقاعس عن أداء دورهم في المحافظة، مؤكدين أن الذين يستهدفونهم معروفون لدى المديرية لكن المسؤولين لا يتخذوا قرارات بشأنهم، على حد قولهم. وجاء ذلك بعد مقتل 3 أفراد من قوات الشرطة وإصابة 3 آخرون، عصر اليوم السبت، في هجوم مسلح نفذه مجهولون على دورية أمنية بمدينة العريش, فضلا عن تكرار حالات استهداف أمناء الشرطة، حيث سبق أن قتل آخرون خلال الشهور السابقة، منذ اندلاع الثورة في حالات مجهولة داخل العريش, بجانب استهداف الأكمنة الأمنية الخاصة بقوات الشرطة بالمحافظة، التي تعرضت لهجوم مسلح لأكثر من 50 مرة في الشهور الماضية.