تنشر "الوطن" نص تحقيقات النيابة العامة مع الضابط المتهم بقتل الناشطة شيماء الصباغ عضو حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، والمعروف إعلاميًا ب"الضابط الملثم" في الجناية رقم "805 لسنة 2015"، وهي التحقيقات التي أجريت في 4 مارس الماضي. وإلى نص التحقيقات:- المحقق: الاسم والوظيفة؟ المتهم: اسمي ياسين محمد حاتم صلاح الدين صديق، ملازم أول بقطاع ناصر للأمن المركزي، أحمل كارنيه رقم 668/2012. المحقق: ما قولك في ما هو منسوب إليك من اتهام بضرب المجني عليها شيماء صبري أحمد الصباغ، بأن أطلقت صوبها عيارًا ناريًا من سلاح ناري من بندقية خرطوش فأحدثت بها الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي، ولم تقصد من ذلك قتلها، ولكن الضرب أفضى إلى موتها، مع سبق الإصرار؟ المتهم: أنا مضربتش خرطوش. المحقق: ما قولك في أنك متهم بإحداث إصابات المجني عليهما أحمد فتحي ومحمد أحمد الشريف باستخدام سلاح ناري "بندقية خرطوش"؟ المتهم: أنا مستخدمتش خرطوش خالص، ومفيش في تسليح الخدمة بتاعي خرطوش خالص وهذا من واقع الدفاتر. المحقق: تفاصيل الواقعة؟ المتهم: ما حدث أنني كنت معينًا في خدمة تأمين ميدان طلعت حرب يوم 24 يناير الماضى، نحو الساعة 3.30 مساءً، وجاءت مظاهرة ووقفت على الرصيف أمام شركة "إير فرانس"، ووقتها ذهب اللواء ربيع الصاوي للتفاوض معهم، وبعد عودته أصدر أمرًا بالتعامل مع المتظاهرين، وبناء عليه قام النقيب أحمد علي بإطلاق غاز 1.5 بوصة على المتظاهرين، وكنت في هذا الوقت على الرصيف المقابل للمتظاهرين، وبجواري المجند شريف الحسيني، وبدأت في التحرك إلى داخل الشارع وبحوزتي بندقية "موسبرج" بكأس إطلاق، كانت مسلمة إلى أحد المجندين من القوة التي كنت أشرف عليها، وتحركت عدة أمتار، وبدأ المتظاهرون ينفضون من آثار الغاز الذي أطلقه أحمد على، كما أن البندقية التي كانت بحوزتي بها طلقات دافعة، وكنت قد أعددت قنبلة غاز في الكأس ولكني لم أضربها خشية أن تصيب البلكونات. وتابع المتهم: ناديت على المجند شريف، وكان يحمل سلاح "الفيدرال 1.5 بوصة"، وأطلقت باعث غاز منها على الرصيف الأيمن بداخل الشارع القادم منه المظاهرة، وبعدها أخذت طلقة غاز ثانية، وأطلقتها على الرصيف الأيسر بعد عبور المتظاهرين إلى الرصيف المقابل، وبعدها توجهنا إلى مقهى تجمع فيه المتظاهرون للقبض عليهم، وتم ضبط بعض الأشخاص، وتم إحضار سيارة ترحيلات لنقلهم، وبعدها عدت عند مقر التمركز حتى نهاية الخدمة فى الساعة 8.30 مساءً. المحقق: كيف تم التعامل مع المتظاهرين أثناء فض المظاهرة؟ المتهم: اللواء ربيع الصاوي تفاوض مع منظمي المظاهرة، إلا أن مشادة حدثت بينهم ورفضوا فض المظاهرة، فتم التعامل بالغاز، وبعدها ركبنا الميكروباص لفض أي تجمع آخر، وقد أطلقت ثلاث بواعث غاز فقط. المحقق: ما هي نوعية السلاح والذخائر المسلمة لك؟ المتهم: بندقية "إكسار موسبرج بكأس" و50 طلقات كاوتشوك، وراجعت الذخيرة بالبندقية التي أحملها قبل الإطلاق وكان بها طلقات دافعة. المحقق: ما الاختلاف بين الطلقات الدافعة والخرطوش والكاوتشوك؟ المتهم: الطلقات الدافعة تكون أخف في الوزن، وتكون من الخارج عبارة عن طبقة كارتونية، أما باقي الطلقات فتكون من الخارج عبارة عن طبقات بلاستيكية. المحقق: هل أطلقت أعيرة نارية خرطوش من السلاح الناري الذي ظهرت وأنت تحمله في الصور ومقاطع الفيديو؟ المتهم: لم يحدث، لكون التسليح لم يكن فيه خرطوش. المحقق: هل يمكن إطلاق أعيرة الخرطوش من البندقية التي كنت تحملها حال تثبيت كأس إطلاق قنابل الغاز عليها فارغًا؟ المتهم: أنا اللي أعرفه إن هذا لا يمكن لاحتمالية كسر الكأس. المحقق: وما قولك في ما جاء بتقرير الإدارة العامة للأدلة الجنائية من أن السلاح الناري البندقية الخرطوش الموسبرج والإكسار، تطلق مقذوفات الخرطوش فى حالة تثبيت كأس إطلاق قنابل الغاز بها؟ المتهم: ما أعلمه أن هذا لا يمكن مطلقًا. النيابة: وما ردك على أقوال عقيد مهندس إيهاب عبدالرحمن اللقاني، خبير الأسلحة في الجيش، بأن السلاح الناري الذي كنت تحمله بمقطع الفيديو والصور والمثبت به كأس، وتم الإطلاق منه مرتين، لم تكن قنابل غاز؟ المتهم: هذا الكلام لم يحدث. المحقق: ما هي أنواع الذخائر التي تستخدمها على البنادق "الموسبرج" التي كنت تحملها؟ المتهم: طلقات الخرطوش بأنواعها، والطلقات الدانة لكن التي كنت أحملها كان فيها كأس إطلاق الذخيرة بالطلقات الدانة. المحقق: ما قولك على ما جاء في تقرير الأدلة الجنائية، من أنه في حالة إطلاق طلق خرطوش من بندقية مثبت بها كأس إطلاق فارغ من القنابل من شأنه انتشار مساحة المقذوفات 35 سم، وفي حالة عدم وجود الكأس تكون مساحة الانتشار 37 سم؟ المتهم : اللي أعرفه إنه ماينفعش أضرب خرطوش والكأس راكب، ولم يكن معي تسليح خرطوش. المحقق: ما تفسيرك لظهور المجني عليها شيماء الصباغ عقب سقوطها أرضًا بالصورة التي تظهر بها أنت أمام سيارة الأجرة تحمل رقم "ق و ر - 537"؟ المتهم: لا أعرف ما حدث لها، ومن الممكن أن تكون "اتكعبلت"، إنما أنا ما أطلقتش خرطوش، والتسليح اللي معايا بندقية فيها قنبلة غاز وطلقات دافعة. المحقق: ما قولك في ما جاء بأقوال الشاهد "أسامة محمد أحمد همام" بالتحقيقات من أنك الشخص الوحيد القادر على إطلاق العيار الناري الذى أصاب المجني عليها لسماعه صوت المقذوفات بالحائط الرخامى لشركة "إير فرانس"؟ المتهم: لم يحدث إني ضربت خرطوش، وتسليحي في الخدمة لم يكن فيه غير الكاوتشوك المطاطي والغاز. المحقق: ما قولك في أقوال "ثابت مكرم فتحى قائد السيارة الأجرة"، من قيامك بالتقدم أمام سيارته حاملًا بندقية وموجهًا إياها صوب المتظاهرين، مطلقًا عيارًا ناريًا خرطوش؟ المتهم: لم يحدث. المحقق: ما قولك في اتهامات المصاب "أحمد فتحي نصر"، التي اتهمك فيها بإطلاق العيار الناري الذي أصاب المجني عليها من بندقيته، وأقوال الشاهد "حسام نصر حليف"، الذي قال إنه شاهدك تتقدم إلى نهر الطريق موجهًا سلاحك الناري، مثبتًا عليه كأس، مُطلقًا عيار ناري سقطت على إثره الصباغ مصابة في ظهرها؟ المتهم: أنا كنت ماسك فعلًا بندقية خرطوش بكأس ولم أطلق منها شيئًا. وبمواجهة النيابة للمتهم، بأقوال الطبيب الشرعي هشام عبدالحميد، نفى كل ما جاء بأقواله، بقوله "غير صحيح". المحقق: دفتر السلاح الخاص بالكتيبة الثانية لقطاع ناصر للأمن المركزى، أفادت باستلامك سلاح "إكسار" يحمل رقم 954118 وهو ما أثبت الطب الشرعي إطلاق الخرطوش منه؟ المتهم: بالفعل استلمت السلاح لكن لم استخدمه. المحقق: هل بدر من المتظاهرين أي اعتداءات على الشرطة؟ المتهم: رددوا هتافات معادية فقط. المحقق: ما رد فعلك تجاه تلك الهتافات؟ المتهم: قمت بتجهيز الخدمة والاستعداد وصدر أمر بالتعامل من اللواء ربيع الصاوي.