تحتفل البلاد الإسلامية بيوم اليتيم في الجمعة الأولى من أبريل، وتستقبل فيه دور الأيتام، الزائرين وهداياهم، حيث رغب الإسلام في كفالة اليتيم، وأعد لكافل اليتيم أجرًا عظيمًا، وحذر من الإساءة إليه، والآيات والأحاديث في ذلك كثيرة. ويقول الشيخ عبدالخالق عطيفي، مفتش الدعوة بوزارة الأوقاف، إن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا بكفالة اليتيم، حيث إن الرسول كان قدوة للأيتام بولادته يتيمًا، مشيرًا إلى أن ثواب كافل اليتيم المنفق عليه والمحسن معاملته، الجنة وسيدخلها مباشرة، وذلك الوعد الذي أكده رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه : "أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ كَهَاتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ ، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى ، وَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا قَلِيلًا". وأكد "عطيفي"، أن الشريعة الإسلامية حددت 4 شروط يجب توافرها فيمن يكفل يتيمًا وهي: "الحنان والأمان والرعاية والعناية"، مستشهدًا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ ضَمَّ يَتِيمًا بَيْنَ أَبَوَيْنِ مُسْلِمَيْنِ إِلَى طَعَامِهِ وَشَرَابِهِ حَتَّى يَسْتَغْنِيَ عَنْهُ، وَجِبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ أَلْبَتَّةَ"، كما أثنى على ذلك أهل العلم والفقه. وأشار إلى أنه لا مانع شرعي في كفالة يتيم داخل المنزل ولكن وفق الضوابط الشرعية التي حددها الشرع، موضحًا بأن هناك فرقًا كبيرًا بين كفالة اليتيم والتبني، فالأول: حلال شرعًا وجزاؤه الجنة، أما الثاني: حرام نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم والدليل في قصة زيد بن حارثة عندما لقبه أبوه بزيد بن محمد فنزل قوله تعالى: "مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ". واختتم مفتش الدعوة فتواه قائلاً: كفالة اليتيم تؤدي إلى الجنة بجوار رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مؤكدًا أن كفالة غير المسلم للمسلم لا تجوز شرعًا لأنه سيؤثر بلا شك على عقيدته، لافتًا إلى أن الطفل إذا نشأ في بيئة غير مسلمة سيعتنق ما نشأ عليه.