قال السفير سعد الفرارجي، مساعد وزير الخارجية السابق وعضو اللجنة الاقتصادية التى تفاوضت مع صندوق النقد الدولي منذ 20 عاما، خلال لقائه مع الإعلامي خيري رمضان في برنامج "ممكن" على قناة CBC، إن التحدث عن سعر الصرف يتطلب دراسة دون تحليلات عشوائية، متابعا إنه إذا نقص سعر الصرف فهذا يرجع إلى مشاكل كثيرة، منها البطالة والميزانية على سبيل المثال. وأضاف الفرارجي أن موروث الصندوق هو ما يجعلنا نتوجس من التعامل معه، وأن آلية العمل مع الصندوق هي المهمة وليس التعامل معه. وقال إننا في أزمة بسبب نقص الموارد من النقد الأجنبي، وكذلك عجز الموازنة التي تفرض علينا التعامل مع الصندوق، مؤكدا أنه لن يحل مشاكلنا بل سيجعل الاقتصاد يعدل من أوضاعه على المستوى المتوسط والطويل. وعن شروط الصندوق الدولي وتأثيره على القرار المصري، قال إن الصندوق قام بتعديل وتطوير وسائل إقراضه وشروطه في المرحلة الأخيرة، بزيادة الحصص التي يتم الاستعانة بها، وكذلك بالنسبة لمبلغ الاحتياط الذي يمنحك المصداقية في التعامل، إضافة إلى عدم الاستعانة بالأرقام في التعامل مع الدول المقترضة، من خلال برامج حقيقية من الدول المقترضة وليست برامج معلنة مقدمة من الصندوق بموافقة مجتمعية تضع الحكومات أمام ديموقراطية جديدة لا تجعل البرامج سرية كما كان في السابق. وشدد على أن قروض الصندوق تلزمها قوة تصويتية تمثل نسبة الولاياتالمتحدة فيها 16%، وأن تاثير الولاياتالمتحدة على اتخاذ القرار داخل الصندوق يكمن في الاتصالات التي تجريها مع مندوبي الدول الأخرى داخل الكتلة التصويتية. وأضاف أن الصندوق يريد النجاح وإثبات مساندته ل"زبائنه"، على حد قوله، وأن مشكلة الموازنة العامة والدعم تحتاج إلى إعادة نظر، مؤكدا أن كل الدول المانحة تنتظر حتى ترى تجربة مصر مع الصندوق.