شيع أهالي الطفلة منة الله سيد رجب، البالغة من العمر 10 سنوات، جثمان ضحية انفجار عبوة ناسفة، بعد أداء صلاة الجنازة عليها، مساء اليوم، بمسجد الروبي، بمنطقة الروبي بمدينة الفيوم، حيث تم دفنها في مقابر العائلة بالقرب من نقطة إسعاف بابا الوداع. وردد المشاركون في الجنازة، هتافات مناوئة للإرهاب، حيث تقدم تشييع الجنازة، المستشار وائل مكرم، محافظ الفيوم، وشارك في الصلاة على جثمانها، حتى تم دفنها في مقابر العائلة. وقدم المحافظ واجب العزاء لأسرة الطفلة، التي كانت بالصف الثالث الابتدائي بمدرسة الحواتم الابتدائية، وراحت ضحية لانفجار عبوة ناسفة وضعها مجهولون بجوار سور المدرسة، وحملتها الطفلة داخل حقيبتها لتلهو بها في المنزل ظناً منها أنها لعبة. ووصل جثمان "منة الله"، في سيارة الإسعاف بعد تشريح جثتها في مشرحة مستشفى الفيوم العام، بواسطة الطب الشرعي، إلى مسجد الروبي بعد صلاة العشاء، حيث تم الصلاة على جثمانها، في حضور اللواء خالد جبرتي، السكرتير العام للمحافظة، والدكتور مدحت شكري، وكيل وزارة الصحة بالفيوم، والمهندس محمود أبوالغيط، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، ومحمد يوسف، مدير إدارة غرب الفيوم التعليمية. وأعرب محافظ الفيوم عن خالص تعازيه لأسرة الطفلة، داعياً المولى القدير أن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان، وأكد المحافظ، أن يد الإرهاب الآثم باتت لا تفرق بين كبير وصغير حتى وصل الإجرام إلى استهداف التلاميذ الصغار أمام المدارس بهدف نشر شعور بعدم الأمان بين المواطنين، وإصابة الحياة العامة بالشلل. وأضاف محافظ الفيوم، أن هذه الأعمال التخريبية لن تنال من عزيمة المصريين، ولن تزيدهم إلا قوة وصلابة في مواجهة الإرهاب وبناء مستقبل مصر الحديثة.