كشفت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، عن رصد مصر لمحاولات إحداث الوقيعة مع إثيوبيا، بسبب أزمة مياه النيل، وقالت ل«الوطن» إن بعض الدوائر الإعلامية تسعى لإحداث التوترات بين القيادة السياسية فى مصر ونظيرتها فى إثيوبيا، ويروجون للأخبار المغلوطة حول التعامل مع ملف سد النهضة الإثيوبى. وأضافت «منى» أن أديس أبابا تستعد لإرسال وفد دبلوماسى شعبى فى ديسمبر المقبل، رداً على وفد الدبلوماسية الشعبية المصرى، الذى زارها العام الماضى. وقالت مصادر ل«الوطن» إن السفير الإثيوبى بالقاهرة محمود غيدى، نقل للمسئولين فى الخارجية المصرية استياءه من تعامل الصحف المصرية مع مشروع سد النهضة، وفقاً لنفس المنهج المتبع أيام النظام السابق، حسب قوله. من ناحية أخرى، أكد المتحدث الرسمى باسم شئون الشرق الأدنى فى الخارجية الأمريكية أرون سنايب، أن الولاياتالمتحدة على استعداد لدعوة مصر ودول حوض النيل للتفاوض لحل أزمة المياه بينهما، وقال سنايب ل«الوطن» إن المنسق الأمريكى الخاص للموارد المائية بوزارة الخارجية الأمريكية آرون سالزبيرج، زار القاهرة يومى 16 و17 أكتوبر الماضيين لإجراء مشاورات روتينية بين بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والحكومة المصرية، بشأن قضايا المياه. وأضاف سنايب، أن المنسق الأمريكى أكد استمرار دعم الولاياتالمتحدة للجهود الجارية بين بلدان نهر النيل، للتعاون فيما بينها، وأن الولاياتالمتحدة ستستمر فى تشجيع التعاون حول مصادر المياه المشتركة، بما يعود بالنفع على الأطراف ذات المصلحة.