استحقت بشرى جاب الله جبر، البالغة من العمر 56 عامًا، على لقب الأم المثالية لمحافظة الشرقية، بعد كفاح استمر 22 عامًا بعد وفات زوجها تاركًا لها ثلاثة أبناء، ولكن استطاعت "بشرى" أن تربيهم حتى تزوج ابنها الأول الحاصل على بكالوريوس الهندسة وعمل بشركة الحديد والصلب، وتزوج ابنها الثاني والحاصل على بكالوريوس الطب البيطري ويعمل طبيبًا بشركة المهن الطبية، وزوَّجت الابنة الثالثة والحاصلة على بكالوريوس علوم وتربية وتعمل كمدرسة. تزوَّجت الأم منذ عام 1976 من زوج يعمل مدرس ثانوي أزهري، توفي الزوج عام 1992، حيث كان الابن الأكبر في الصف الثالث الإعدادي، والابنة في الصف الثاني الإعدادي، والابن الأصغر في الصف الثالث الابتدائي. كان معاش الزوج 150 جنيهًا وهذا لا يكفي متطلبات الأسرة والأبناء من احتياجات ومصروفات التعليم، وحتى لا تضطر الأم لسؤال أحد قامت بعمل أشغال فنية (مفارش لآسيه) وبيعها حتى تستطيع الأنفاق على الأبناء واستكمال تعليمهم. ثابرت الأم وتحملت الصعاب حتى تخرج الأبناء من الكليات، حيث حصل الابن الأول على بكالوريوس الهندسة، والابن الثاني بكالوريوس طب بيطري، والابنة الثالثة بكالوريوس علوم وتربية، والتحقوا جميعًا بوظائف. ساعدت الأم أبناءها حتى تزوجوا ورزقوا بالأبناء وما زالت الأم تستكمل المسيرة مع الأحفاد.