شهدت محافظة أسيوط احتفالاً بالأم المثالية بقاعة المؤتمرات الكبرى بديوان عام المحافظة واللاتي تم اختيارهم بمناسبة "عيد الأم" . حيث ألتقت "بوابة الوفد" بعدد من هؤلاء الأمهات المثاليات اللاتي قامت المحافظة بتكريمهن؛ وذلك على هامش الاحتفال. قالت فاطمة حسين عبد التواب محمد 48عاماً والأم المثالية الأولى إنها تقيم بمركز ديروط حيث توفى زوجها بعد حياة زوجية استمرت 18سنة وترك لها ثلاثة أبناء في عمر الزهور حيث بدأت رحلة الكفاح وعملت بالخياطة بجانب معاش زوجها الضئيل وتحملت كل الآلام حتى تخرج منهم اثنين بكلية الآداب وحصل الثالث على دبلوم الصنايع. بينما أوضحت وسام وصفي حلمي الحاصلة على لقب الأم المثالية الثانية أنها بدأت رحلة كفاحها بعد وفاة زوجها الذي عاش معها 11سنة ، وأنجبت ثلاثة أبناء ؛ وكان يعمل مشرف بالكهرباء فيما عملت هي كمحاسبة و ثابرت على تعليم أبنائها حتى حصل الأول على بكالوريوس الطب البيطري والثانية على بكالوريوس التجارة فيما حصل الثالث على بكالوريوس التربية . ومن جانبه أوضح مصطفى أبو غدير وكيل وزارة التضامن الاجتماعي أن الفائزات لهن سجل حافل من العطاء في تربية الأبناء وتعليمهم رغم الظروف الصعبة لكل منهن حيث استطعن التغلب على المشاكل والعقبات. والأم المثالية الثالثة هي إحسان مرعي اسماعيل عاشت مع زوجها حياة سعيدة لمدة 9سنوات أنجبت خلالها طفلين ؛ ولكن القدر شاء أن يتوفى زوجها بعد صراع مع المرض تاركاً لها الأبن الأكبر في الثامنة والأصغر في الخامسة من عمره ومعاشا ضئيلا لا يفي لتلبية الاحتياجات الأولية للحياة؛ ما جعلها تضطر للقيام بالعمل كممرضة لأهالي المنطقة التي تعيش فيها ، وأخذت سلفة من أحد البنوك حتى يستكمل أبناؤها دراستهم الجامعية حتي حصل ابنها الأكبر على بكالريوس الهندسة ثم ألتحق بالأكاديمية الحربية وعمل نقيبا مهندسا ، والأصغر أنهى دراسته وحصل على ليسانس الحقوق . و لقب الأم المثالية "للمؤسسات" فقد حصلت عليها إيمان عبدالهادي محمود التي تعمل كمشرفة بإحدى المؤسسات الخيرية منذعام1999 أي لمدة 14عاما متواصلة ؛ حيث قامت بتربية 17 طفلاً من أبناء الدار الخيري كان أكبرهم في الصف الثالث الابتدائي حتى وصلوا إلى مرحلة التعليم الجامعي وتزوج منهم بنتان. أما الأم الاعتبارية فتدعى رجاء سيد عبد الوهاب من مركز أبوتيج وتعمل ممرضة وكانت قد تزوجت وزوجها لديه 3 أبناء من زوجته الأولى ورزقوا بطفل آخر وتوفي الزوج بعد 7 سنوات وتحملت الأم الصعاب والمشاق لتربية أربعة أطفال وتعليمهم حتى حصل ابنها و ابنة زوجها على بكالوريوس التربية والابن الثاني والأصغر حصلا على دبلوم التجارة واستمرت في العطاء حتى زواجهم جميعاً. أما الأسرة البديلة فتم تكريم أسرة السيدة زينب رفاعي إبراهيم وتعمل إدارية بمدرسة ناصر الاعدادية وزوجها عصام أحمد فرغلي مدير مدرسة ولم يرزقوا بأطفال فقاموا بكفالة طفلة من مؤسسة البنات كأسرة بديلة وقاموا برعايتها أحسن رعاية حتى وصلت مرحلة التعليم الثانوي الأزهري وتعيش الابنة في أحسن حال وحالتها مستقرة وتتوفر لها سبل الحياة الكريمة.