كرمت محافظة أسيوط، اليوم الخميس، الأمهات المثاليات وأمهات شهداء ثورة 25 يناير وشهداء حادث قطار منفلوط بمناسبة "عيد الأم". وقال مصطفى أبوغدير، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بأسيوط، إن الفائزات لهن سجل حافل من العطاء في تربية الأبناء وتعليمهم بالرغم من الظروف الصعبة لكل واحدة منهن، حيث استطعن التغلب على المشاكل والعقبات. والأم المثالية الأولى تدعى فاطمة حسين عبد التواب محمد (48 عاما) من مركز ديروط توفي زوجها بعد حياة زوجية استمرت 18 سنة وترك لها ثلاثة أبناء في عمر الزهور حيث بدأت رحلة الكفاح، وعملت بالخياطة بجانب معاش زوجها الضئيل، وتحملت كل الآلام حتى تخرج اثنان من أبنائها في كلية الآداب، والثالث حصل على دبلوم صناعي. فيما حصلت وسام وصفي حلمي على لقب الأم المثالية الثانية، وبدأت رحلة كفاحها بعد وفاة زوجها الذي عاشت معها 11 سنة، وأنجبت ثلاثة أبناء، وكان يعمل مشرفا بالكهرباء، فيما عملت هي كمحاسبة وثابرت على تعليم أبنائها حتى حصل الأول على بكالوريوس الطب البيطري والثانية على بكالوريوس التجارة فيما حصل الثالث على بكالوريوس التربية. والأم المثالية الثالثة هي إحسان مرعي إسماعيل عاشت مع زوجها حياة سعيدة لمدة 9 سنوات أنجبت خلالها طفلين، ولكن القدر شاء أن يتوفى زوجها بعد صراع مع المرض تاركا لها الابن الأكبر في الثامنة والأصغر في الخامسة من عمره ومعاش ضئيل لا يفي لتلبية الاحتياجات الأولية للحياة، ما جعلها تضطر للقيام بالعمل كممرضة لأهالي المنطقة التي تعيش فيها، وأخذ سلفة من أحد البنوك حتى يستكمل أبنائها دراستها الجامعية حتي حصل ابنها الأكبر على بكالوريوس الهندسة ثم ألتحق بالأكاديمية الحربية وعمل نقيب مهندس، والأصغر أنهى دراسته وحصل على ليسانس الحقوق. وحصلت علي لقب الأم المثالية "للمؤسسات" إيمان عبدالهادي محمود التي تعمل كمشرفة بإحدي المؤسسات الخيرية منذعام1999 أي لمدة 14عام متواصلة؛ حيث قامت بتربية 17 طفلاً من أبناء الدار الخيري كان أكبرهم في الصف الثالث الابتدائي حتى وصلوا إلى مرحلة التعليم الجامعي وتزوج منهم بنتين. أما الأم الاعتبارية، فتدعى رجاء سيد عبد الوهاب من مركز أبوتيج وتعمل ممرضة وكانت قد تزوجت وزوجها لديه 3 أبناء من زوجته الأولى ورزقوا بطفل آخر وتوفي الزوج بعد 7 سنوات وتحملت الأم الصعاب والمشاق لتربية الأربعة أطفال وتعليمهم حتى حصل ابنها وابنة زوجها على بكالوريوس التربية والابن الثاني والأصغر حصلا على دبلوم التجارة واستمرت في العطاء حتى زواجهم جميعاً. أما الأسرة البديلة فتم تكريم أسرة السيدة زينب رفاعي إبراهيم وتعمل إدارية بمدرسة ناصر الإعدادية وزوجها عصام أحمد فرغلي مدير مدرسة ولم يرزقوا بأطفال فقاموا بكفالة طفلة من مؤسسة البنات كأسرة بديلة وقاموا برعايتها أحسن رعاية حتى وصلت مرحلة التعليم الثانوي الأزهري وتعيش الابنة في أحسن حال وحالتها مستقرة وتتوفر لها سبل الحياة الكريمة.