استحقت زينب عبد الستار علي، البالغة من العمر 63 عامًا، على لقب الأم المثالية لمحافظة البحر الأحمر، بعد قصة كفاح دامت 11 عامًا منذ وفاة زوجها تاركًا لها أربعة أبناء، ولكن زينب استطاعت أن تدعمهم حتى حصل الابن الأول على بكالوريوس الهندسة وتزوج، وحصلت الابنة الثانية على بكالوريوس الهندسة، وحصلت الابنة الثالثة على معهد فني صناعي وتزوجت وحصل الابن الرابع على دبلوم فني صناعي. تزوَّجت الأم من عامل بإحدى المدارس، وبدأت الأم الكفاح عندما أصيب الزوج ب"فيروس سي" الكبدي الوبائي، وأصبح طريح الفراش فتولَّت الأم مسؤولية البيت والأبناء، وكان أكبر الأبناء يخطو أولى خطواته بكلية الهندسة والابن الاصغر بالمرحلة الابتدائية. كان راتب الزوج ثم المعاش الضئيل لا يكفي احتياجات الأسرة من مأكل وملبس ومصاريف دراسية، أخبرت الأم أبناءها أن المسؤولية كبيرة والمشوار صعب وعليهم أن يجتازوه بأنفسهم دون الاعتماد على الآخرين. اشترت الأم ماكينة للخياطة وعملت ليلًا ونهارًا إلى جانب بيع الأدوات المنزلية ورفضت أن يترك الابن كلية الهندسة لمساعدتها بالرغم من مصاريفها العالية، وأخذت على عاتقها تحمل المسؤولية من رعاية الأبناء ورعاية الزوج ومصاريف علاجه وأعمال المنزل. توفي الزوج منذ 11 عامًا واستمرت في رحلة كفاحها حتى تخرج الأبناء وتزوج اثنان منهم.