سادت حالة من الإحباط الشديد أوساط طلاب عدد من الحركات السياسية واتحاد الطلاب، بعدد من الجامعات منها، كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، وجامعة طنطا، بعد صدور لائحة طلابية أقرها طلاب الإخوان المسلمين، والمجلس الأعلى للجامعات. وبالرغم من قرار الوزير بعرض مقترحات الطلاب الرافضين للائحة الطلابية على أمناء المساعدين بالاتحادات الطلابية لمناقشتها وعرضها عليهم قبل التصديق عليها، فإنهم أكدوا بأن هذا القرار ما هو إلا وعد من الوعود التى لم تحقق، خاصة وأنهم حصلوا على الكثير من الوعود من قبل رؤساء الاتحاد والوزير بخصوص مراجعة اللائحة وبنودها، والاستفتاء عليها قبل التصديق عليها ولكنها لم تنفذ. وقال الطالب محمد السعدي، رئيس اتحاد طلاب هندسة الإسكندرية، "إن الجميع من التيارات السياسية تخلى عن طلاب الجامعة ووقفوا موقفا محايداً ضد لائحة أمن الدولة "2"، والتى وضعها طلاب الإخوان المسلمين دون الرجوع إلى جموع الطلاب فى الاستفتاء عليها". وأضاف السعدي أن "طلاب الحركات والاتحاد الرافضين لهذه اللائحة الطلابية انقسموا فيما بينهم بعد تخلي التيارات السياسية، الأمر الذى جعل جبهة الرفض ضعيفة ولن تؤثر على وزير التعليم العالي، ولا على المجلس الأعلى للجامعات"، مشيرا إلى أن "اللائحة ستطبق وستجرى انتخابات الاتحاد فى ظل هذه اللائحة، ولن يغير الوزير ولا رؤساء الاتحادات أى بند منها". كما أصدر عدد من الحركات الطلابية بجامعة طنطا أمس الأول بياناً طلابياً تحت اسم "تسقط لائحة الاستبداد" يستنكرون فيه اللائحة الطلابية الجديدة. وأضافوا، في بيانهم، أنهم فوجئوا يوم الخميس 18 أكتوبر بلائحة طلابية جديدة "تفرض دون أن تعرض على الطلاب، لأخذ رأيهم وضعها كيان افتراضى مجهول "اتحاد طلاب مصر" لتكون دستورا جامعيا منظما ووثيقة محكمة، وضعها هذا الكيان الافتراضي". وأكدوا رفضهم لتلك اللائحة الطلابية "وأى لائحة تمرر دون استفاء"، مستنكرين لقاء وزيرالتعليم مع طلاب الإخوان وكيانهم فى الجامعات، "ما يضعه فى موضع شبهة".