سادت حالة من الإحباط الشديد بين أوساط طلاب الحركات السياسية، مثل حركة 6 إبريل واتحاد طلاب كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، وذلك بعد تخلي الكثير من التيارات السياسية عنهم والقبول باللائحة الطلابية، التي أقرها طلاب الإخوان المسلمين، ومن المتوقع رضوخهم للائحة الطلابية التي وصفوها " بالإخوانية" والتي أقرها المجلس الأعلى للجامعات. وأكد الطالب محمد السعدي، رئيس اتحاد طلاب هندسة الإسكندرية، أن الجميع من التيارات السياسية تخلى عن طلاب الجامعة ووقفوا موقف محايد ضد لائحة أمن الدولة "2"، والتي وضعها طلاب الإخوان المسلمين دون الرجوع إلي جموع الطلاب في الاستفتاء عليها ، لافتًا إلى أن الواضح رضوخ الطلاب لهذه اللائحة الطلابية والمليئة بالعيوب والتي لا تحقق آمالهم.
وأضاف السعدي، أن طلاب الحركات والاتحاد الرافضين لهذه اللائحة الطلابية انقسموا فيما بينهم بعد تخلي التيارات السياسية، الأمر الذي جعل جبهة الرفض ضعيفة ولن تؤثر علي وزير التعليم العالي ولا علي المجلس الأعلى للجامعات.
وأشار السعدي، إلى أن اللائحة ستطبق وستُجرى انتخابات الاتحاد في ظل هذه اللائحة، ولن يغير الوزير ولا رؤساء الاتحادات أي بند منها.
وأوضح عدد من الطلاب، إنه بالرغم من قرار الوزير بعرض مقترحات الطلاب الرافضين للائحة الطلابية على أمناء المساعدين بالاتحاد لمناقشتها وعرضها علي الطلاب قبل التصديق عليها، إلا أنهم أكدوا بأن هذا القرار ما هو إلا وعد من الوعود التي لم تحقق.
وأضاف الطلاب، أن الطلاب حصلوا علي الكثير من الوعود من قبل رؤساء الاتحاد والوزير بخصوص مراجعة اللائحة وبنودها والاستفتاء عليها من قبل الطلاب قبل التصديق عليها، ولكنها لم تنفذ وقاموا بوضع التصور النهائي وعرضها على المجلس الأعلى للجامعات دون النظر إلى الطلاب وحقهم الشرعي في وضع اللائحة.