قال جمال حسين علي أحد مشايخ الشيعة في مصر، إن قوات "الحشد الشعبي" عبارة عن حركة مقاومة شعبية لمواجهة ما يسمي ب"الاحتلال الداعشي" للعراق، موضحًا أن الحركة ليست مكونة من شيعة فقط، لكنها حركة شعبية عامة تضم بداخلها سنة وشيعة وقوات من الجيش. وأضاف علي، ل"الوطن"، تعليقا على استدعاء العراق السفير المصري لسؤاله عن تصريحات شيخ الأزهر بشأن قوات "الحشد الشعبي" العراقي، "إيران تساعد هذه القوات لتحرير بلادهم من الخطر الداعشي الذي يجوب العراق". وأضاف، "أن تنظيم "داعش" الإرهابي يعمل تحت إشراف وتمويل العديد من البلاد، وأهمها أمريكا والسعودية وقطر وتركيا". وأشار إلى أن قوات "الحشد الشعبي" ليست حركة إرهابية مسلحة مثل "داعش"، مضيفًا "هذه الحركة مثلها مثل حركات المقاومة الشعبية التي كانت موجودة بمصر أيام الاحتلال البريطاني". تعليقا على تصريحات شيخ الأزهر وانتقاده هذه القوات، وصف الشيخ الشيعي تصريحات الطيب ب"الخطأ الجسيم"، مضيفًا "لا توجد محاباة على حساب الدين أو الوطن، والمناهج والفكر الذي تربى عليه شيخ الأزهر وأمثاله عفا عليها الزمن، كما أنها بعيدة كل البعد عن الوسطية الإسلامية". وتابع "العلاقة بين مصر والعراق لن تتأثر بتصريحات شيخ الأزهر، حيث إن ذلك يعد خطأ فرديا غير مقصودًا، إلا أنه يجب أن تقدم مصر اعتزارًا لإبراز حسن النية والتقدير للعلاقة المصرية العراقية". واستطرد "يجب علينا في عالمنا العربي اليوم الوصول لما يسمى بنقطة التعايش، ولا يتم التفريق في المعاملة لاعتبارات ديانة أو انتماءات شخصية، فما يهم حب الوطن وعدم التفريط في أي حق من حقوقه".