انتقد عباس شومان وكيل الأزهر الهجوم الذي تعرض له الأزهر من بعض المسئولين العراقيين والايرانيين والشيعة المصريين، بسبب بيان الأزهر الذي صدر منذ أيام اتهم فيه من أسماهم ب"مليشيات الحشد الشعبي" بأنها شيعية متحالفة مع الجيش العراقي وتقوم بالذبح واعتداء بغير حق ضد مواطنين عراقيين مسالمين لا ينتمون إلى داعش أو غيرها من التنظيمات الإرهابية . وأكد الأزهر، في بيانه، أن هذه المليشيات التى وصفها بالمتطرفة ترتكب جرائم بربرية نكراء في مناطق السنة من تهجير وقتل ومجازر بحق المدنيين السنة، وحرق مساجدهم، وقتل أطفالهم ونسائهم بدعوى محاربة تنظيم داعش. وأضاف «شومان» في تصريحات رسمية له على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، ليوضح موقف الأزهر، أن "الجميع يعلم موقفه من تنظيم داعش الإرهابي ودعم الأزهر لكافة الجهود للقضاء عليه، نافيا ما جاء في البيان الرسمي الصادر من الأزهر والذي هاجم فيه الحشد الشعبي". وقال "لم نهاجم حشدا شعبيا ولا غيره، فنحن مع أي فريق يسعى جاهدا للقضاء على هذا السرطان غاية الأمر أننا نحذر من أن يتخذ أحد قتال داعش ذريعة لإيقاع فتنة بين فئات المجتمع العربي بما فيه من مسلمين وغير مسلمين وليس سنة وشيعة فقط". وأشار إلى أن "مطالبة الأزهر بألا يتخذ أحد الصراعات القائمة ذريعة لارتكاب مجازر أمر لا يختلف عليه أحد"، مضيفا "إن كان الحشد الشعبي يقاتل داعش ولا يتعرض للسنة الأبرياء من داعش بأذى فنحن معه ونتمنى له التوفيق، وإن كان هو أو غيره يتعرض لغير الدواعش من الآمنين مهما كانت عقائدهم وليس السنة فقط فنحن نرفض هذا وسنظل رافضين له مهما تعالت الأصوات المنكر". وكانت بعض وسائل الاعلام العراقية والإيرانية قد نقلت تصريحات عن مسؤلين بالعراق ينتقدون فيه بيان الأزهر الذي يتهم فيه الحشد الشعبي بالميليشيات التى ترتكب المجازر في حق أهل السنة. ومن جهته انتقد القيادي الشيعي الطاهر الهاشمي، بيان الأزهر مؤكدا أنه دعوة إلى فرقة الشعب العراقى بإدعاء الأزهر بأن الحشد الشعبى مليشيات شيعية تقتل أهل السنة والجماعة. وأكد الهاشمي ل"الشروق"، أن "قوات الحشد الشعبي متطوعون من كافة أطياف الشعب العراقي منهم السني ومنهم الشيعي والمسيحي والايزيدي والصابئي". وأضاف الهاشمي "هذا الحشد يضم 38٪ من أبناء السنة الذين تصل نسبتهم إلى 35٪ من أبناء الشعب، والجميع يعمل تحت إمرة وزير الدفاع السني خالد العبيدي. وأكد الهاشمي، أن "هناك شباب وشيوخ العشائر السنية تنضم تباعا إلى الحشد الشعبي لمحاربة داعش، متسائلا: "فهل ستؤيد يا شيخ الأزهر هذه الجماعة الإرهابية اذا دخلت مصر وذبحت أهلها؟. وهي قد قامت بهذا بالفعل في ليبيا وسيناء، وهل هذه فتوى مقنعة لمباركة أفعالهم؟"، مطالبا شيخ الأزهر بالعدول عن هذا البيان".