قال الدكتور أحمد فخري، استشاري علم النفس وتعديل السلوك بجامعة عين شمس، إن الفترة الأخيرة شهدت تغيراً ملحوظاً في سلوك وشخصية المرأة، مؤكداً أن المرأة المصرية أصبحت أكثر قدرة على تحمل أعباء الحياة، وأجادت فن التعامل والتكيف مع تباين واختلاف الظروف والأحداث من حولها. وأوضح فخري، أن خروج المرآة للتعليم وسوق العمل زادها قوة وصلابة، كما أن ترددها على المقاهي والنوادي ومشاركتها في مواقع التواصل الاجتماعي جعل لها متنفساً جيداً للتعبير عن مشاكلها، وما يجول في خاطرها، كما أن مشاركتها في الاحتجاجات والمظاهرات والاعتصامات أعطاها ثقة بنفسها، وجعلها أكثر قدرة في التعامل مع المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والتغيرات السياسية. وأضاف فخري، أن مشاركة المرآة في صنع التغيير كما حدث من خلال مشاركتها في ثوره "25 يناير وأحداث 30 يونيو" والريادة التي تعامله بها أعطاها ثقة بنفسها وجعلها تتحمل ما يحدث حولها. وهو ما قلل بشكل واضح ترددها على العيادات النفسية، وجعل النسبة تقل لما يعادل 40% عما كان منذ 5 سنوات فقد كان في الماضي النسبة "3-1" فكل 3 نساء يذهبن إلى العيادة النفسية يذهب واحد فقط من الرجال أما الآن فقد تساوت النسبة "1-1" وهذا يؤكد أن النساء أصبحن أكثر تجاوباً مع ذاتهم وأكثر قدرة على تحمل الحياة.