"بوكو حرام".. "طالبان نيجيريا" وأحدث المنضمين ل"داعش"

تختلف البلدان وتتنوع طرق التفكير وأدوات التنفيذ، لكن تظل الفكرة في جوهرها واحدة، الخطف والقتل والذبح دون رحمة أو التفرقة بين الديانات، باتت غاية يسعون إليها، وإثارة الخوف والرعب في قلوب من يعارضهم أو يختلف معهم أهم سماتهم، تتباين المسميات لكن الإرهاب يبقى واحد.
جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد، أو الشهيرة باسم "بوكو حرام"، هي جماعة نيجيرية تتبع المنهج السلفي الجهادي، وتزعم تطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، ومصطلح "بوكو حرام" يعني باللغة الهوساوية "تعاليم الغرب حرام".
يعود تاريخ تلك الجماعة إلى عام 2002، حينما تأسست على يد محمد يوسف، وهو الذي أسس أيضًا قاعدة الجماعة التي تطلق على نفسها اسم "أفغانستان"، وتتمركز في مدينة "كناما" بولاية "يوبو" النيجيرية.
وتسعى تلك الجماعة الإرهابية إلى تغيير نظام التعليم النيجيري، نظرًا وأنها تعتبر هذا النظام "حرام" لأنه يتبع نظام التعليم الغربي، وتتألف تلك الجماعة من مقاتلين قادمين من "تشاد"، ويتحدثون اللغة العربية فقط، والقائد الحالي ل"بوكو حرام" هو أبوبكر شيكاو.
في يوليو 2009، بدأت الشرطة النيجيرية في التحري عن الجماعة التي يطلق عليها بعض السكان المحليين مصطلح "طالبان نيجيريا"، بعد تقارير أفادت بقيام الجماعة بتسليح نفسها، وتم القبض على عدد من قادة الجماعة في باوتشي، ما أدى إلى اشتعال اشتباكات مميتة بين قوات الأمن النيجيري، وقدر عدد الضحايا بحوالي 150 قتيلًا.
سجل تلك الجماعة الإرهابية مليء بالجرائم والأحداث العنيفة، كان أبرزها تفجير سوق "أبوجا" في ديسمبر 2010، بعدما ألقت الشرطة النيجيرية القبض على 92 من أعضائها، وفي 14 أبريل 2014، اختطف التنظيم 276 فتاة من مدرسة ثانوية في ولاية "برنو"، الأمر الذي شهد حملة تعاطف كبيرة من العالم تجاه الفتيات المختطفات.
أما عن أحدث أنشطتها، فأعلن زعيم الحركة، أبوبكر شيكاو، مبايعته لتنظيم "داعش" المتطرف، وذلك في تسجيل صوتي بث أمس السبت.