«لا يكون الانسان حرا إلا عندما يود أن يكون» فولتير بوكو حرام .. «جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد» وهى جماعة إسلامية نيجيرية سلفية جهادية مسلحة تتبنى العمل على تطبيق الشريعة الإسلامية فى جميع ولايات نيجيريا وتعنى باللغة الهوساوية أن «التعليم الغربى حرام»،ويطلق عليها أيضا اسم «طالبان نيجيريا»، والقائد الحالى لها هو أبو بكر شيكاو،وهى مجموعة مؤلفة من طلبة تركوا الدراسة وأقاموا قاعدة لهم شمال شرقى البلاد على الحدود مع النيجر. اسم بوكو حرام يتألف من مقطعين الأول بوكو ويعنى بلغة الهاوسا «التعليم الغربى»، وحرام كلمة عربية لايخطئ أحد معناها. تأسست الجماعة فى يناير 2002، على يد رجل الدين محمد يوسف الذى اغتيل فى 30 يوليو 2009 بعد ساعات من اعتقاله. وكان يوسف يدعو إلى تطبيق الشريعة الإسلامية وإلى تغيير نظام التعليم، وبحسب قوله فإن :«هذه الحرب التى بدأت الآن سوف تستمر لوقت طويل». وعرف عن الجماعة رفضها الاندماج مع الأهالى المحليين، وللتعليم والثقافة الغربية والعلوم. وعند تأسيسها فى 2004 كانت الحركة تضم نحو 200 شاب وفتاه، ومنذ ذلك التاريخ تخوض من حين لآخر مصادمات مع قوات الأمن بالبلاد. وفى أغسطس 2014 أعلنت بوكو حرام الخلافة فى مدينة غووزا شمال نيجيريا. ورغم تقارب النموذج النيجيرى مع النموذج الأفغانى فإن وجود صلة بين بوكو حرام وحركة طالبان الأفغانية لم يتم تأكيدها بعد بأى دليل. ولكن هل هى مصادفة وجود هذه الجماعة بجوار ابار البترول فى نيجيريا؟ وان تكون اغلب الجماعات المتطرفة فكريا فى عالمنا العربى ممن يتبعون المذهب السنى؟ أم ان ذلك هو احدى حلقات التحضير للصراع الكبير بين السنة والشيعة من أجل شرق اوسطهم الكبير!!. لمزيد من مقالات عطيه ابو زيد