حاصرت القوات الأمنية الخاصة، مناطق وسط سيناء؛ لليوم الخامس على التوالي، حيث سيرت القوات الآليات العسكرية بالقرب من البرث، ومنطقة البواطي وأغلقت بعض المدقات الرملية القريبة من منطقة الخشاخيش، والتي من المعتقد أن يهرب المسلحين من خلالها. وقال أهالي منطقة وادي العمر بوسط سيناء، ل"الوطن" اليوم، إن سيارات القوات الأمنية لاحقت عددًا من المشتبهين بتلك المناطق، وتأتي هذه الإجراءات بعد معلومات وصلت للقيادات الأمنية بشمال سيناء، تفيد بهروب المجموعات المسلحة من مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح ومناطق شرق العريش إلى تلك الأماكن البعيدة عن التحركات الأمنية. وقال مصدر أمني، رفض ذكر اسمه، ل"الوطن" اليوم، أن تلك الأماكن تتميز بمناطق الوسط من ناحية غرب قرية البرث برمالها العالية وصعوبة المرور بها، إلا أن هناك طرق ومدقات خارجية تؤدي إلى منطقة الحفن جنوبالعريش، موضحًا أنه طريق المسلحين أثناء دخولهم منطقة المزرعة أو المحاجر جنوب شرق العريش. وقال المصدر: إن "هناك أكثر من 14 كمينًا متنقل قامت القوات الأمنية بوضعه على الطريق ما بين الحفن ومناطق العمر والقسيمة، في محاولة لتحجيم تحركات المسلحين من شمال إلى وسط سيناء، إلا أن متابعين من أبناء القبائل أكدوا أن جميع الكمائن الأمنية على الطرق الرئيسية". وأضاف: "أن سيارات المسلحين تسير على طرق رملية التفافية أخرى بعيدة عن العيون الأمنية أو التواجد الأمني بتلك الأماكن". ومن جهة أخرى، كررت الطائرة الحربية قصفها لعدة أماكن جنوب رفح والشيخ زويد، صباح اليوم، واستهدفت عدة بيوت.