علاقة الزوجات بحمواتهن تظل علاقة خاصة، كثيراً ما تم تناولها بشكل ساخر فى سلسلة أفلام قدمتها السينما المصرية، ولعبت فيها «مارى منيب» دور الحماة بجدارة، 35 فنانة كاريكاتير قررن تناول هذه العلاقة بشكل ساخر أيضاً فى معرض فنى يقام يوم 9 مارس الحالى فى مركز «سعد زغلول» الثقافى، بمناسبة اليوم العالمى للمرأة. 150 رسمة تقدمها الفنانة هويدا إبراهيم، من منظمى معرض «أنا وحماتى»، جسدت فيها عدة مواقف طريفة للحموات اللاتى طالما وصفتهن السينما المصرية بالصلابة والشدة والمكر فى التعامل مع زوجات أبنائهن، مؤكدة أن المعرض يخرج من إطار الرتابة والملل إلى قالب أكثر مرحاً: «إحنا كنا الأول مقررين أن الرسومات تخص فنانات الرابطة، لكن مشكلة الحموات عند الطرفين، فقررنا إن أى رسام راجل أو ست عنده موقف مع حماته يسرده فى كاريكاتير لأننا ماحبناش أن المعرض يبقى عنصرى أو فى تحيز لجانب دون الآخر». «الفكرة جميلة وخفيفة فى الوقت اللى الناس محتاجة فيه مواضيع بسيطة بعيدة عن السياسة، وكمان نطلع الكبت اللى عندنا من مشاكل الحياة؛ لأن القالب السياسى مش كل ما يهم المواطن» الهدف الذى شجع «إسلام فاضل» أحد المشاركين، لعرض صورة لرمز الحماة فى تاريخ السينما «مارى منيب»، فهى بالنسبة إليه بطريقة ساخرة: «إله النكد عند الأزواج»، وأضاف: «أنا شاب ولسه ما اتجوزتش، لكن شايف إن مارى منيب هى صورة واقعية فى قالب ساخر عن أهوال الحموات فى التعامل مع الأزواج من الجنسين». أما «غادة مصطفى» فقررت أن تخلط لوحتها بين السينما والمأساة التى تراها فى بيوت غالبية أصدقائها وهى تحكم الحماة فى ابنها لإرضاء رغباتها على حساب زوجته: «المعرض بيسلط الضوء على مشاكل كلنا عارفينها لكن بنرفض نعترف بيها، ورسالته إنه يكون فى إنصاف لكلا الطرفين وتغيير سلوكيات أمهات وحموات المستقبل».