رئيس «البريد» : نسعى لنصبح «شباك الحكومة الموحد» لإنهاء كافة الخدمات

وميكنة المعاشات منتصف 2015

أكد المهندس خالد نجم، رئيس الهيئة القومية للبريد فى حواره مع «الوطن»، أن هيئة البريد تسعى لتقديم خدمات جديدة خلال الفترة المقبلة إلى جانب الخدمات الموجودة حالياً، ومنها خدمة التحصيل والإخطار الإلكترونى للشركات، وخدمة الحوالات الفورية المحلية، وخدمات الحساب الحالى الذهبى والفضى، وأيضاً دفع المستحقات للشركات والهيئات، وهناك خدمة الحوالات الدولية الخارجية وصرف المعاشات وتحصيل مصروفات الجامعات، فضلاً عن مدفوعات فورية من سداد الفواتير وتحصيل الضرائب والتحويلات الخارجية للبنوك، وأخيراً خدمة تحصيل الشيكات البنكية.
■ بداية، ما الجديد بعد أن توليتم مسئولية رئاسة الهيئة؟
- أنا توليت المسئولية فى 16 نوفمبر 2014، وأعمل على استكمال استراتيجية تم وضعها من قبل، وأنتجت مشروعات نعمل على تنفيذها ونساهم فى خلق مشروعات جديدة حيث بدأت الاستراتيجية ب13 مشروعاً، ووصلت حالياً إلى 18 نعمل فيها جميعاً بالتوازى، لكن نواجه بعض المشاكل فى تنفيذها بسبب قلة العاملين المتخصصين فى مجالها، وانتهينا من تدريب 100 موظف على إدارتها بمعدل 3 موظفين لكل مشروع.
■ متى ستنتهون من ميكنة جميع مكاتب الهيئة؟
- لدينا حالياً 1600 مكتب مميكنة وسننتهى من باقى المكاتب مع نهاية العام الحالى وذلك بالتعاون مع شركتى «ساب»، و«أى بى إم»، ومع منتصف العام الحالى سننتهى من ميكنة جميع المعاشات التى تُصرف من «البريد» ليحصل عليها المستحقون دون الانتظار أمام الشباك.
■ ماذا عن الأخبار المتداولة بأن الهيئة لم تحقق أرباحاً؟
- هذا كلام غير صحيح تماماً، فالهيئة حققت فائضاً مالياً يقدر بنحو 216 مليون جنيه، بنهاية العام المالى الماضى، وهناك بعض المشروعات تحقق خسائر مثل المطابع ونسعى إلى إعادة هيكلتها والنهوض بها، عن طريق التسويق الجديد وتوفير عمالة مدربة للعمل فى المطابع الرقمية وتطوير المطابع القديمة، واخترنا خبيراً عالمياً فى مجال الطباعة، وتم تعيينه للنهوض بمطابع الهيئة، إلى جانب ذلك أنشأنا إدارة مستقلة لتسويق الخدمات التى تقدمها الهيئة.
■ هل هناك نية لتخفيض الفائدة على الودائع؟
- لدينا لجنة استثمار تدرس هذه الأمور للتوصل إلى أفضل البدائل وهى التى تقرر إذا ما كان هناك تخفيض لسعر الفائدة من عدمه.
■ ما المشروعات التى تعمل الهيئة على تنفيذها حالياً؟
- أبرزها مشروع استكمال ميكنة وتأمين المكاتب بشكل كامل إلى جانب تحديث بيانات 22.5 مليون عميل، وهناك تجهيز سيارات نقل الأموال، بخاصية التتبع الآلى، ونحن بالفعل انتهينا من تجهيز 236 سيارة، ونستهدف الوصول إلى 500 سيارة بنهاية العام الحالى، و1000 سيارة خلال عامين، وإلى جانب ذلك ستساهم الهيئة القومية للبريد ب5% فى مشروع «الكيان الوطنى» للبنية التحتية، وهو مشروع هام للغاية، ويجب أن تسعى مصر لتنفيذه بشكل سريع، لما سيكون له من أثر إيجابى كبير على الاقتصاد المصرى، ونحن تقدمنا إلى بنك الاستثمار القومى بطلب للحصول على 1.3 مليار جنيه لتنفيذ المشروعات فى 4 سنوات.
■ ماذا عن الاحتفال بمرور 150 عاماً على إنشاء البريد المصرى؟
- نحن بالفعل نحتفل كل يوم بهذه المناسبة، من خلال الحرص على العمل الدؤوب، وتطوير الهيئة لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، وسننظم احتفالية نهاية العام، ندعو فيها اتحاد «البريد العالمى» للحضور، وبعد 150 عاماً، نسعى الآن لنكون شباك الحكومة الموحد الذى يقدم جميع الخدمات للمواطنين.
■ ما حجم الحوالات الفورية فى العام الماضى؟
- الحوالات الفورية البريدية بلغت العام الماضى 18 مليار جنيه، بمعدل 11.2 مليون «حوالة»، حققت مكاسب جيدة للهيئة، ولا توجد نية على الإطلاق لرفع الرسوم على الحوالات الفورية التى ننفذها، كما نسعى حالياً لتطوير خدمة الحوالات، عبر توسيع منافذ الخدمة وربطها بماكينات الصراف الآلى أو بخدمات المحمول، وبخصوص خدمة الحوالات المالية من الخارج فى العام الحالى، فلا تزال هناك بعض التعديلات طبقاً لتوجهات البنك المركزى، وجار العمل على الانتهاء منها، وعدد عملاء التوفير الحاليين وصل إلى 23.4 مليون عميل.
■ معظم المواطنين الذين يتعاملون مع البريد من الطبقة الفقيرة فهل هناك نية لجذب شريحة الأغنياء؟
- نسعى لاستهداف طبقات جديدة ليصبحوا عملاء لدينا، إلا أن البريد هو أقرب المؤسسات المالية من المواطن البسيط، وسيظل دائماً.
■ ماذا عن العاملين فى الهيئة؟
- العاملون على «الشباك» فى البريد، هم أبطال الهيئة، لأنهم يخدمون المواطنين البسطاء، لذلك فإن مجلس الإدارة أقر لهم حافزاً جديداً، وبشكل عام فإن إدارة الهيئة بابها مفتوح أمام الجميع، وحالياً نسعى فى إجراءات التعاقد مع شركة جديدة للتأمين الصحى على العاملين، فى أفضل المستشفيات التى اختارها العاملون أنفسهم، وسأكون شخصياً على تواصل دائم مع جميع العاملين فى مختلف المناطق، كما أرحب دائماً بالأفكار الجادة التى تساهم فى النهوض بالهيئة.