عرضت شاشة "أون تي في لايف"، فيلمًا وثائقيًا يثبت انتماء تنظيم "داعش" الفكري لأدبيات الفكر الجهادي التكفيري الذي أنشأته جماعة الإخوان المسلمين. ويتناول الفيلم، أسباب نشأة الإخوان المسلمين على يد مؤسسها الأول حسن البنا، ساعيًا لكي يصبح خليفة للمسلمين عقب سقوط الخلافة في تركيا، مرورًا إلى مفكر وأديب الإخوان سيد قطب الذي يعتبره التكفيريون حول العالم المؤسس الحقيقي لفكر التكفير والهجرة. ويستعرض الفيلم الذي تصل مدته إلى 9 دقائق، مقاطعًا على لسان أيمن الظواهري أمير تنظيم القاعدة الحالي يعترف فيه بأن أسامة أبن لادن كان عضوًا بجماعة الإخوان المسلمين بجزيرة العرب، وأنه انفصل عن الجماعة كي يصبح أميرًا للقاعدة. ويثبت، أن مؤسس تنظيم القاعدة نفسه هو الإخواني الأردني عبدالله عزام والملقب بأول الأفغان العرب، حيث عرض الوثائقي خطبًا لعبدالله عزام وهو يمجد في كل من حسن البنا وسيد قطب، معتبرًا الأخير صاحب أكبر منهج للجماعات الإسلامية حول العالم. ويستطرد الوثائقي، حرص أبي مصعب الزرقاوي أمير تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، على تنفيذ أدبيات سيد قطب التكفيرية وتحويلها إلى واقع ملموس على الأرض، ليخرج تنظيم "داعش" بعد مقتل الزرقاوي، واتخذ لنفسه أميرًا جديدًا يدعى بأبي بكر البغدادي، والذي أعلن سابقًا الإخواني يوسف القرضاوي أن أبوبكر البغدادي قبل سجنه، كان عضوًا بجماعة الإخوان أيضًا، وهذا ما أثبتته مقاطع الفيديو والتسجيلات الصوتية له ولأعضاء تنظيمه. ويعرض الفيلم الذي أنتجه فريق عمل "أون تي في"، رثاء أبوبكر البغدادي لأسامة بن لادن عقب مقتله، معلنًا فيه أن أسامة بن لادن هو أمام عصره وزمانه بل قال أيضًا أحد اعضاء تنظيم "داعش" في فيديو ذبح أقباط مصر في ليبيا، إن تلك الدماء هي ردًا على مقتل أسامة بن لادن.