يسعى الإدعاء الفيدرالي في ولاية ديترويت إلى إصدار حكم بسجن الناشطة رسمية عودة 5 سنوات على الأقل، لأنها لم تبلغ سلطات الهجرة الأمريكية قبل 10 سنوات بإدانتها في تفجيرات بإسرائيل. رسمية عودة هي مناضلة فلسطينية، والأسيرة المحررة من سجون الاحتلال، اسمها الكامل عائشة عودة أحمد عودة، من مواليد عام 1944 في قرية دير جرير قضاء رام الله، ودرست المرحلة الابتدائية في مسقط رأسها، أما المرحلة الإعدادية والثانوية ففي مدرسة بنات رام الله الثانوية، تخرجت من معهد دار المعلمات الحكومي عام 1966، وعملت مدرسة رياضيات وعلوم بعد ذلك في مدرسة بنات عين يبرود الإعدادية. تنتمي عائشة إلى عائلة مناضلة عانت كثيرًا من ممارسات الاحتلال، أخوها عاش مطلوبًا للاحتلال فاضطر للهرب إلى الأردن، وخالد ابن عمها تمت مطاردته 13 سنة إلى أن تم اعتقاله عام 1982، وأحمد عودة ابن عمها وزوج أختها من أوائل من اعتقلوا ونسف بيته، وأعيد اعتقاله أكثر من مرة ثم أبعد إلى الأردن، كما أن معظم شباب العائلة وبعض بناتها عانوا من الأسر. بدأت نشاطها السياسي السري في المرحلة الثانوية من خلال انضمامها إلى صفوف حركة "القوميين العرب"، التي كانت محظورة من قبل السلطات السياسية آنذاك، ثم انضمت لصفوف "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" والتي تأسست من حركة "القوميين العرب" عقب حرب 67، فنشطت في المقاومة الشعبية ثم في المقاومة العسكرية. تم اعتقالها من قبل قوات الاحتلال عام 1969، إثر مشاركتها في وضع القنابل في "السوبرسول" في القدسالغربية، والذي قتل فيه اثنان وجرح 10، وتم أيضا نسف منزل أسرتها إثر اعتقالها، وبعد أكثر من 10 سنوات أمضتها في الأسر، لم تيأس خلالها من أن ثورتها ستقوم بتحريرها، وقد تحقق ذلك وتم تحريرها في عملية "النورس" التي تمت بين منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، وجيش الاحتلال الإسرائيلي. عقب إتمام عملية الإفراج اشترط الاحتلال إبعادها هي وعدد آخر من المحررين والمحررات خارج فلطسين، وأمضت عائشة فترة الإبعاد في الأردن لقربها من وطنها، فبقيت متواصلة مع النضال الوطني، وكانت عضوا فاعلا في لجنة متابعة الأرض المحتلة التابعة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إضافة إلى عملها في مؤسسة أسر الشهداء والأسرى والجرحى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، إلى حين عودتها إلى أرض الوطن مع كوادر منظمة التحرير الفلسطينية بعد اتفاقات أوسلو عام 1994. تعمل عودة، 67 عاما، مديرة للعمليات اليومية في شبكة العمل الأمريكية العربية، وأدينت في نوفمبر بتعمد إخفاء إدانتها عام 1969 في تفجيرات بإسرائيل لدى تقدمها بطلب للحصول على الجنسية في ديترويت عام 2004.