الزوجة الشابة لما تسمع إن أخو جوزها هيخطب بتتصاب ب«السلفوفوبيا».. بتبقى هتتجن وتشوف العروسة الجديدة دية أحلى منها ولا لأ.. أصغر منها ولا لأ.. أتخن ولا أرفع.. محجبة ولا بشعرها (طبعاً بتبقى مصيبة سودة لو العروسة الجديدة بشعرها وهى محجبة لأن التحدى ساعتها بيبقى بين الكارينا والباندانات والبروتل والشورتات). المهم، خلينا نبتدى القصة من أولها.. الزوجة لما بتعرف من جوزها إن أخوه هيخطب فهنلاقيها قلبت رقيقة وقالت له: «والله! مبروك، اسمها إيه بقى؟» وهو بحسن نية: اسمها «دينا»، طبعاً البنت ساعتها بتطلّع «اللوا» اللى جوّاها وجرى عالفيس بوك وتفتح بروفايل أخو جوزها وتعمل «سيرش» فى صحابه وتشوف كل «الديناهات».. مثلاً هتلاقى 6 «دينا»، طبعاً البنت المصرية الأصيلة لازم تنقى أوحش وأتخن «دينا» وتقول أكيد هى دية! تانى حاجة بتعملها إنها هووب تقفش صورة دينا «الوحشة» وتبعتها لكل صاحباتها، ولازم طبعاً طبعاً أنتيمتها تقول لها: «بجد! دى معفنة أوى، إنتى أحلى منها مليووون مرة، وبعدين بصى وشها بيئة ازاى، أوووف بيئة مووت».. اللى نفسى أفهمة أنا بقى، وشّها بيئة إزاى يعنى! لأ مافهمتش بجد! العيلة وصلت بيت العروسة.. دخلوا.. وهوووب تأتى اللحظة الحاسمة.. لحظة لقاء «الباندانا» ب«الإكستينشن»، وتبدأ المباراة.. تظهر العروسة المنشودة.. وتبتدى صاحبتنا فى تشغيل خاصية الليزر لفحص العروسة وفرز «العيوب» على جنب و«الديفوهات» على جنب آخر (طبعاً أنا قلت عيوب وديفوهات لأن استحااااالة البنت تشوف إن سلفتها فيها مميزات!). المهم، يخلص التعارف ويقروا الفاتحة وطبعاً لازم الزوجة تفضل تتلزّق فى جوزها اللى هو «إحنا اللى عرسان جداد مش انتو!».. بعد كده هنلاقى الزوجة قاعدة ساكتة ومضيّقة عينيها بتدوّر على زاوية وحشة تصور منها العروسة، صورة يكون شكلها يقرف فيها عشان لما تروّح تبعت الصورة لصحابها، وقد حدث.. الزوج لاحظ إن العروسة وشها من ناحية الشمال فيه «حباية» فقامت هوب لاقطاها الصورة التمام! يخلص اليوم، وأول ما تركب العربية مع جوزها وتبتدى أسطوانة «على فكرة شكلها أكبر من أخوك» وبيتهم بيئة وأمها شكلها «مش سهل» خالص بجد، دى هتطلع عين أخوك بجد.. وطبعاً جوزها يزعق ويقول لها: مايصحش، فبتسكت لحد ما تروح البيت وتكلم صحابها وتبعت لهم عالواتس أب صورة العروسة وكله يبتدى «التف والنف» وتبتدى بقى أنتيمتها تقول الجملة الشهيرة: «بجد شكلها صايع موووت ولفّته.. دية شكلها ممشياه»، وطبعاً حملة تأييد من صحابها، فبتكمل الزوجة يومها وهى بالها مرتاح لأن أخو جوزها زى ما قالوا صاحباتها هيتجوز واحدة «قردة وأكبر منه وبيئة»، وفوق ده كله «صايعة».. المصيبة بقى إن بعد كل اللى هى عملته فى العروسة الجديدة تدخل تكتب عالفيس بوك: «جمالى الخارجى ينبع من جمالى الداخلى»، جمالك إيه يا كتكوتة؟! لأ ماسمعتش! بتقولى الخارجى! ده داخلك مهبب وخارجك مزفت! ده إنتى أساساً عاملة زى الكاوتش «التيوبلس» ماعندكيش داخلى أصلاً يا سودة! عزيزتى «سلفوفوبيا» ستايل أنا عايزة أقولك على حاجة: هىّ لو سلفتك فعلاً أحلى منك إنتى عمرك هتشوفى إنها أحلى منك؟ أكيد لأ لأنك هتطلّعى فيها ميت ألف عيب، فخلاص بقى قارفة نفسك ليه؟ ولو يا سيتى سلفتك طلعت أحلى منك ماتقلقيش دورى لها على أى حباية فى وشها.. و لو مالقتيش فصحابك معاكى أكيد هيقنعوكى إنها وحشة وبيئة.. صديقتى المدام، سلفتك شكلها يقرف ماتخافيش إنتى أحلى.. يلا أوروڤوار.