انتهت أزمة إضراب عمال العين السخنة، أمس الأول، بعد اتفاق العمال وإدارة شركة «موانئ دبى»، على عودة العمال ال8 المفصولين، وإجراء تحقيق داخلى معهم، فى حضور محمد فؤاد جاد الله، مستشار رئيس الجمهورية، وناهد العشرى، مسئولة قطاع المفاوضات العمالية بوزارة القوى العاملة، وعادل رفعت، مدير أمن السويس. واتفق الحاضرون على تشكيل لجنة تضم ممثلا عن وزارة القوى العاملة، واللواء مهندس سمير عجلان، محافظ السويس، ومدير أمن المحافظة، وعضوين من النقابة المستقلة، وممثلا لإدارة الشركة، لبحث جميع مطالب العاملين ومشكلاتهم، وإنهاء أى أزمة مستقبلية بين الطرفين، والتفاوض بشكل دائم بين العمال والشركة، بالإضافة إلى الاطلاع على أرباح الشركة. وانتظم العمل أمس فى ميناء السخنة، بعد 14 يوماً من الإغلاق وتوقف جميع أعمال الشحن والتفريغ على رصيف حاويات شركة تنمية ميناء السخنة. وقال أشرف عيسى، رئيس اللجنة النقابية للعاملين بالميناء، ل«الوطن»: إن شركة موانئ دبى اضطرت لإنهاء الأزمة بإعادة المفصولين عقب تدخل رئاسة الجمهورية، والضغط على الشركة، خصوصاً أن الفصل جاء بشكل مفاجئ وتعسفى بالمخالفة لقانون العمل، على حد قوله. وأشار إلى أنه جرى الاتفاق على إحالتهم للتحقيق فى حضور ممثل من وزارة القوى العاملة وفصل من تتم إدانته منهم. وأوضح عيسى أن «الرئاسة» تدخلت لإنهاء الأزمة بين العمال والشركة، بعد أن رفضت الشركة المبادرات التى أطلقها حزب الحرية والعدالة والعمال لحل الأزمة، وتمسكت بموقفها، مؤكداً أن العمال سعداء بعودة العمل حفاظا على الاقتصاد والشركات الصناعية التى لها مواد ومعدات داخل الميناء. وأشار إلى أن خروج السفينتين الموجودتين على رصيف الميناء منذ الأزمة بات أمراً وشيكاً.