فى مقالة له على صفحات "المصرى اليوم" قدم لنا الأستاذ يسري الفخراني توليفة رائعة عن حال الشباب في مصر؛ وما آلت إليه أوضاعهم المعيشية فى مراحل عمرية مختلفة يغلب عليها الضبابية، وعدم الوضوح . تحدث الفخراني عن الدولة وغياب دورها الفعال تجاه الشباب، فى إيجاد حلول وفرص حقيقية، تكون بمثابة أمل وطمأنينة، على أن القادم أفضل ولا حيز أو مكان "لليأس" أو العثرات. تحدث عن أجيال غلب عليها الصمت، لا يزالون فى انتظار حلم جديد، يخرجهم من دائرة الفراغ والتجاهل، إلى دائره الاهتمام وإثبات الذات، الاشارة منه أيضا جاءت لقضايا هامة داخل المجتمع منها تضاءل فرص العمل، وتفشي ظاهرة العنوسة سواء للشباب أو الفتيات؛ وعدم الاستفادة من العقول المستنيرة في بناء الوطن والاسهام فى علو شأنه. وبالرغم من ذلك لو نظرنا حولنا لوجدنا صراعاً قويا بين "اليأس" والشباب، وكلاهما يريد أن ينهى المعركة لصالحه، اليأس بمقاوماته المتفشية داخل مجتمعنا، والشباب بالآمال والطموحات، يقيناُ منهم بأن الخروج من تلك الخانه أمرا ليس بالمستحيل . وجب علينا أن نسقط من قاموسنا مفردات "الاحباط، الفشل، التشأوم" حتى نستطيع القضاء على اليأس، وأن نركز على الايجابيات من حولنا، وأن نخلق لانفسنا واقعاً جيداً، فالأمل حياة، واليأس خيانة وموت.