يداعب مجموعة من الأصدقاء الكرة بينما يخططون لبدء المباراة، فيراهم بعض المصطافين ويسألون عن مشاركتهم، فيتكون فريقان، وينطلقان فى لعب الكرة على شاطئ العلمين المجانى، إذ تعد ممارسة كرة القدم أحد أبرز الأنشطة الرياضية والترفيهية التى يحتضنها الشاطئ، وتستمر لساعة وأكثر، قبل أن يحصل كل من شارك فى المباراة على «غُطس» فى المياه لإزالة آثار الرمال والاستمتاع بأمواج بحر العلمين. «أيمن»: الماتشات على البحر حاجة تانية أيمن فوزى، أحد مصطافى شاطئ العلمين، شارك بعض الزوار لعب مباراة أثناء زيارته فى ساعات الصباح، واصفاً المباراة على رمال الشاطئ بأنها «حاجة تانية»، يقول ل«الوطن»: «مهما لعبت كرة قدم فى أى ملعب هتفضل الشواطئ أمتع مكان تقدر تلعب فيه وتستمتع». يتميز شاطئ العلمين بالرمال البيضاء التى تجعل الحركة فوقه أسهل، فتتدحرج الكرة بسرعة، ويجرى اللاعبون براحة أكثر تمكنهم من ممارسة اللعبة بسلاسة: «الشاطئ واسع جداً فبيدينا أريحية فى اللعب وممكن يبقى فيه أكتر من مجموعة بتلعب فى نفس الوقت». «عمر»: شاطئ العلمين أجمل بكتير من أماكن تانية عمر عبدالله، من أسوان ويعيش بمنطقة إمبابة بمحافظة الجيزة، ويعمل مساعد شيف بأحد المطاعم، يزور شاطئ العلمين لأول مرة، فعمله بمنطقة مراسى يصعب عليه مهمة زيارته، وذات مرة أخبرهم سائق سيارة البضائع بالشاطئ، فقرر هو وزملاؤه تجربته، فجهزوا كرتهم، وسافروا إلى العلمين: «كنا بننزل ونلعب كرة دائماً على شاطئ مراسى، بس لما جينا هنا فوجئنا إن العلمين أجمل بكتير، مياه الشاطئ حاجة خيال والرمال كمان». ولد «عمر» بموهبة السيطرة على الكرة لفترات طويلة، ويتميز بمرونة جسده، وكان الشاطئ فرصة ذهبية له للاستعراض بالكرة وتقديم الحركات البهلوانية الشهيرة: «الشاطئ الواسع ومتعة الجو بتخلينى عندى قابلية إنى ألعب وأقدم حاجة حلوة بالكرة، فيه ناس بتصورنى وأنا بعمل مقصية أو باستعرض بالكرة، وبنزل الفيديوهات دى على الفيس بوك». يضرب الكرة بطريقة عشوائية دون تحديد اتجاه معين، فتذهب فى أغلب الأحيان إلى المياه، ليسرع هو بالدخول واستعادتها مرة أخرى، ليعيد الاستعراض والحركات البهلوانية بلا توقف: «لما بكون على الشاطئ بحس بنشاط وشغف، عشان كده بنتحرك فى كل مكان، وبنلعب ألعاب تانية بالكرة وبنحاول نسلى وقتنا على الشط».
