على عكس ما يظهر فى المسلسلات والأفلام الأمريكية التى تؤكد على القدرات الفائقة للأجهزة الأمنية والطب الشرعى فى الولاياتالمتحدة، أثبتت فضيحة «آنى دخان» أن الواقع مختلف تماما. فبحسب صحيفة «لوموند» الفرنسية اكتشف قطاع الطب الشرعى الأمريكى أن آنى دخان (34 عاما) التى تعمل منذ عشر سنوات كيميائية بمختبرات القطاع لتحديد طبيعة المواد المخدرة التى تضبطها الشرطة، لم تحصل على أى درجة علمية تؤهلها للعمل بهذا القطاع، الأمر الذى يعنى أن كافة التقارير الصادرة عنها التى يعتمد عليها القضاة لإصدار أحكامهم لم تكن صحيحة طوال السنوات السابقة. ويقول زملاء «دخان» إنه فى الوقت الذى يحلل فيه الكيميائى ما بين 50 و150 عينة فى الشهر كانت تتجاوز الفتاة هذه الأرقام لتصل إلى 500 عينة شهريا، مشيرين إلى أنه كان من المدهش بالنسبة لهم أن هذا يتم دون التزامها بالخطوات التقليدية لتحليل العينات أو حتى استعانتها بالمجهر. وتروى الفتاة الأمريكية، التى قد تواجه حكما بالسجن لمدة عشرين عاما، أنها كانت تكتب التقارير عبر النظر إلى العينات دون تحليلها، بل إنها كانت فى بعض الأحيان تضيف بعض المواد المخدرة إلى العينات السلبية. يذكر أن القضية نتج عنها إقالة واستقالة عدد كبير من المسئولين فى المختبر، لأنهم تقاعسوا عن أداء واجبهم والرقابة بشكل جيد على أداء آنى دخان التى يقضى ما يقرب من 1141 شخصا عقوبة السجن بسبب تحليلاتها الخاطئة.