تظاهر عشرات آلاف الأشخاص، اليوم، في وسط موسكو تعبيرًا عن تأييدهم للرئيس فلاديمير بوتين، ورفضًا لأي ثورة شعبية وفق النموذج الأوكراني. وجاء التحرك الذي نظمته حركة "ضد ميدان" ردًا على إحياء الذكرى الأولى للثورة الشعبية في أوكرانيا والتي شكلت ساحة ميدان في كييف قلبها النابض وأدت في بداية 2014 إلى الإطاحة بالرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش. وقال المنظمون عشية التظاهرة التي شارك فيها نحو 35 ألف شخص وفق شرطة موسكو، إن "المثال الأوكراني علمنا أمورًا كثيرة، ولن نسمح بما حصل في ميدان في بلادنا". وجرت مسيرات وتظاهرات مماثلة اليوم، في مدن روسية عدة وخصوصًا في سان بطرسبورج (شمال غرب) وايكاترينبوج في الأورال وفلاديفوستوك في أقصى الشرق الروسي وكذلك في سيمفيروبول عاصمة شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها روسيا في مارس 2014. ورفع المتظاهرون في موسكو أعلامًا روسية، ولافتات كتب عليها "لا لميدان، لا للحرب" و"ميدان مرض سنعالجه". وشارك في التحرك نواب ومتقاعدون وشبان وفرسان بالزي التقليدي. وفر فيكتور يانوكوفيتش في فبراير 2014 إلى روسيا بعد حمام دم في ساحة ميدان. وأسفر النزاع المسلح الذي اندلع لاحقًا بين كييف والمتمردين الموالين لروسيا عن مقتل نحو 5700 شخص في عشرة أشهر، وفق آخر حصيلة للأمم المتحدة. وحذر أحد قادة حركة "ضد ميدان" نيكولاي ستاريكوف، كما نقل عنه التلفزيون الروسي من محاولة تكرار ما حصل في أوكرانيا داخل روسيا.