قال العلامة الباكستاني الدكتور محمد طاهر القادري، مؤسس جامعة منهاج القرآن العالمية، والرئيس الشرفي لفرع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بباكستان، إن الإسلام أصبح في عيون الغرب هو دين العنف والشهوات والديكتاتورية والتعصب والجهاد تلك الصورة التي تعكسها وسائل الإعلام الغربية، وزاد من نشر تلك الصورة المغلوطة بعض المسلمين، من خلال سلوكهم غير اللائق الذي استغله البعض في تشويه صورة الدين الإسلامي، وأيضا تقصير المسلمين في استخدام وسائل الإعلام الحديثة في تصحيح صورة الإسلام عند الغرب والعمل على إبراز العادات والتقاليد والثقافات العربية. وطالب القادري، خلال لقائه بالرابطة العالمية لخريجي الأزهر، بضرورة إنشاء كيان إعلامي عربي قوي يعمل على رصد كل ما يبث في القنوات الغربية من أخبار وأفلام تسيئ للإسلام لتصحيح ما يصدر عنها من تشويه وافتراء وتهم، وعاب على منظمات العالم الإسلامي عدم جدية خطواتها على أرض الواقع، داعيا إياها إلى أن تخلق لها فكر جديد بناء وقيادة تتسم بالحرية والتأثير الإيجابي والعمل على التفرقة بين الخلاف والاختلاف. وشدد القادري على أهمية الرجوع لمنهجية الأزهر، فهو الدواء الشافي لكل داء في هذا العصر فالتمسك به يعني التمسك بالعدل والاعتدال والإحسان تلك المعاني التي يدعو إليها دين الإسلام الحنيف، فليس هناك مكان في الإسلام للأعمال العنيفة، لأن الوسطية هي منهجية الأزهر شرف الأمة المحمدية فالخير كل الخير فيها، بها تُصلح أمور دنيانا ونجاة آخرتنا.