الثانوية العامة ليست نهاية المطاف.. استشاري نفسي يقدم نصائح مهمة للطلاب

مع بدء ماراثون امتحانات الثانوية العامة، يتصاعد هاجس القلق والخوف لدى الطلاب، إذ حان الموعد الذي ينتظرونه منذ عام كامل، ليحددوا بإيديهم مصائرهم، من خلال درجاتهم التي يحصلون عليها، لذا يكون الأمر لدى البعض مقلقا، وسط محاولات لتفادي الإخفاق في الامتحانات، بل قد يصل الأمر لحد أكبر، بأن يصطحب الطلاب قلقهم معهم داخل اللجنة، ما يؤثر سلبيًا على إجاباتهم بالامتحان.
هاجس الخوف من الفشل.. عوامل نفسية يجب الابتعاد عنها
وعن العوامل النفسية الكثيرة التي تؤثر على طلاب الثانوية العامة بشكل بالغ، يقول الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية ل«الوطن»، يجب على الأهل مراعاتها أثناء امتحانات الثانوية العامة تكون سببا وراء توتر الطالب داخل اللجنة الامتحانية، وهو ما يشكل عبئا كبيرا عليه، يمكن أن يجعله ينسى بعض المعلومات أثناء الإجابة على الأسئلة.
وأوضح «هندي»، من هذه العوامل، المقارنة بين الطالب وبين الآخرين، حتى لا تشكل عليه ضغطا نفسيا وعصبيا، وغلق جميع أبواب الراحة في وجه الأبناء بصورة أشبه بالمعسكر المغلق، ما يؤثر عليهم بالسلب، الخلافات الأسرية أمام الطالب ما يشتت تفكيره ويؤثر على نفسيته، وعدم توفير المكان المناسب للاستذكار الجيد للأبناء، عدم الاهتمام بصحة الأبناء، وتغذيتهم السليمة، فلا يجب تناول الطعام الجاهز الذي يعرف ب«التيك اواي».
تسليم الأمر لله وحسن الظن به
حالة من الذعر يصاب بها الطالب عندما لا يستطيع الإجابة عن أحد الأسئلة في امتحانات الثانوية العامة، فتتسبب له إحباطا شديدا، ما يؤثر على أدائه في باقي الامتحانات، لذلك يحث «هندي» طلاب الثانوية العامة، لإلقاء ما حدث داخل اللجنة الامتحانية من إجابات على الأسئلة في مادة ما، وراء ظهره، وأن يسلم أمره لله تماما، وليعلم أن الله مدبر أمره، ليكون في مكان أفضل، مما يختاره ويتمناه.
الثانوية العامة ليست نهاية المطاف
نصائح في الحياة وجهها استشاري الصحة النفسية لطلاب الثانوية العامة، بأنها ما هي إلى سنة مرحلية فارقة في الحياة العامة، ليست قائمة على المجموع فقط، وإنما على قدرتك في دخول وبداية مرحلة جديدة من مراحل العمر، التي تعتبر من أجمل مراحل الحياة، وحتى تستمتع بها، يجب ألا تترك ذاتك لمعتقدات تقتل فكيرك، وأن تبدأ في التركيز للمواد الأخرى، وتتحلى بالصبر والثبات والهدوء التام أثناء الإجابة على الأسئلة، وفي الأخير تذكر أن الثانوية العامة ليست نهاية المطاف بل بداية الحياة.