«الخارجية» للمصريين المحاصرين فى بنى وليد: «الزموا مساكنكم.. الوضع خطير»

«العشيرى»: السفارة تبحث ممرات آمنة للخروج.. و«خلاف»: تحرك المخابرات وحده لا يكفى

ناشدت وزارة الخارجية جميع المصريين الموجودين فى مدينة بنى وليد الليبية بالبقاء فى منازلهم لحين إجلائهم، نظراً لخطورة الوضع على الأرض هناك. وقال السفير على العشيرى، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية، إن السفارة المصرية فى طرابلس على اتصال بالسلطات الليبية لتأمين ممرات آمنة، تسمح بإجلاء المصريين من مناطق الاشتباكات فى مدينة بنى وليد، مشيراً إلى أن السفارة ستُعلن من خلال نقاط الاتصال الموجودة بالمدينة عن الوقت الملائم للخروج.
وأضاف العشيرى أن الوزارة تنصح المواطنين بالتزام منازلهم، انتظاراً للوقت المناسب للإجلاء، الذى يتوقع أن يكون بالحافلات، حرصاً على سلامتهم، ويمكن للمواطنين الاتصال بالسفارة المصرية على أرقام الهواتف التالية: 00218214448909 - 0021821444945، كما يمكنهم الاتصال بغرفة عمليات القطاع القنصلى، التى تعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، على أرقام 25772500- 25777101، أو رقم الفاكس 25761000.
وكشف السفير هانى خلاف، مساعد وزير الخارجية الأسبق، ومبعوث الحكومة المصرية إلى ليبيا أثناء الثورة الليبية، عن مقترح تقدم به لحكومة الدكتور عصام شرف، بضرورة إعداد مصر تسوية شاملة للوضع فى ليبيا بعد القذافى، وأن تطرح التسوية فى مؤتمر وفاق ليبى يضم كافة الفصائل وشيوخ القبائل الليبية.
وأوضح ل«الوطن» أن المقترح لم يلق استجابة من المجلس العسكرى، الذى كان فى سدة السلطة وقتها، لافتاً إلى أن المخابرات العامة المصرية تحركت فى اتجاه موازٍ، واجتمعت بالفعل ببعض الشخصيات، التى تمكنت من القدوم لمصر، وبعض الشخصيات فى المنطقة الشرقية ولكن هذا لم يكن كافياً، مؤكداً خطورة الوضع الراهن فى بنى وليد، وبعض المدن الليبية الأخرى. ونبه إلى أن العراك الدائر الآن ليس خلافاً سياسياً، كما هو الحال فى مصر وبقية دول الربيع العربى، التى تشهد مراجعات فيما تحقق من ثوراتها، لكنه صدام بين ميليشيات مسلحة، تخرج عن إطار القوات الرسمية.