المشاركون بجلسة لجنة السياحة في الحوار الوطني يوصون بعقد شراكات بين الأماكن الأثرية والإعلام

أكد المشاركون فى الجلسة النقاشية، التى تحمل عنوان «صياغة الخريطة السياحية لمصر ووسائل الجذب لها»، ضمن جلسات الحوار الوطنى، ضرورة تعزيز الإعلام السياحى، ودعم مقوماته الأساسية، لكونه مرآة عاكسة لمعالم السياحة داخل البلاد وأداة مهمة للترويج وجذب السياح، بما ينعكس بصورة إيجابية على المواطنين فى الخارج والداخل، مطالبين بضرورة تشارك المؤسسات السياحية والأثرية المختلفة مع وسائل الإعلام لتحقيق هذا الهدف.
جاء ذلك تعقيباً على الكلمة التى ألقاها المستشار محمود فوزى، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطنى، خلال كلمته بالجلسة النقاشية لجنة السياحة، إحدى لجان المحور الاقتصادى بالحوار الوطنى، والتى جاءت بعنوان «صياغة الخريطة السياحية لمصر ووسائل الجذب لها».
وقال محمود فوزى، خلال الجلسة، إن الدولة المصرية مهتمة بتطوير قطاع السياحة فى مصر، والترويج للسياحة والآثار المصرية عالمياً، من خلال تدشين العديد من الأحداث المهمة والناجحة.
وأضاف: «كان لدينا الحفل العالمى الشهير لنقل المومياوات، والحفل الخاص بإحياء طريق الكباش، ما يدل على أنَّ رأس الدولة مهتم بهذه الأمور، علاوة على وجود الكثير من المشاهد السياحية فى الأغانى والأفلام، وننتظر أيضاً حفل افتتاح المتحف الكبير، ومن ثمَّ يجب أن نسأل أنفسنا أليس الإعلام السياحى صناعة؟ ولذلك يجب على المنشآت السياحية أن تكون شريكاً فى هذه الصناعة، وعليها أن تشارك فى هذا الإعلام وتصنعه حتى تروج لمنتجاتها، خاصةً أنّ الإعلام يُسلِّط الضوء على حدث ولكن لا يصنع حدثاً».
ودعا رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطنى جميع الأطراف المعنية بالسياحة أن تدرك دور الإعلام السياحى والتسويق لمنتجاتها السياحية، ومشاركة الإعلام السياحى فى هذه المهمة.
«عبدالقادر»: تصوير المسلسلات والأفلام بالمناطق السياحية يحقق رواجاً كبيراً
وقال النائب تامر عبدالقادر، عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن علوم الإعلام تتنوع فى تجاربها واتجاهاتها حسب كل نهج فى متطلباته وأهدافه، ومن المؤكد أن الإعلام السياحى المتمثل فى الترويج للأماكن السياحية داخل الدولة يلعب دوراً محورياً شديد الأهمية فى جذب السياح تجاه الأماكن السياحية التى جرى الترويج لها.
وأوضح «عبدالقادر» ل«الوطن» أن الترويج الإعلامى للمناطق السياحية يتطلب تكاتفاً تاماً من كل المؤسسات والجهات المعنية قبل بدء عملية الترويج، ضماناً لخروج الأماكن السياحية المستهدف ترويجها فى أفضل صورة.
وأوضح «عبدالقادر» أن فكرة إنتاج مسلسلات وأفلام بالأماكن السياحية فى مصر خطوة فى غاية الأهمية، وستنعش حركة السياحة الداخلية والخارجية، نظراً إلى أن المنتجات الدرامية والسينمائية تتناول البيئة المحيطة للمرفق السياحى المراد الترويج له، مما يجعله أكثر تشويقاً للمشاهد ويحفزه لزيارته وممارسة التقاليد المعتادة مثل التصوير وخلق ذكريات طيبة به.
«الدر»: الإعلام إحدى أدوات السياحة في أي دولة لكونه عاملاً أساسياً للترويج والتوعية
وأكدت الدكتورة هويدا الدر، رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة المنوفية، ضرورة تعزيز الإعلام السياحى باعتباره إحدى وسائل دعم السياحة الداخلية والخارجية.
وأوضحت أن الإعلام السياحى يلعب دوراً مهماً فى تنشيط السياحة فى أى دولة بالعالم، كونه مرآة حقيقية لطبيعة المكان أو المعلم السياحى المستهدف الترويج له، وجذب الرواد والزائرين سواء داخل الدولة أو خارجها.
وأشارت إلى أن فكرة تطبيق حملة للإعلام السياحى لمعلم أثرى أو لمكان محدد بقصد الترويج له يتطلب تكاتف كل الجهات المعنية، على أن تقوم كل جهة بواجبها على أكمل وجه لعكس مرآة المرفق المراد الترويج له فى أبهى صورة، مما ينعكس على توافد الزوار.
واختتمت «الدر» حديثها مؤكدة أن الإعلام السياحى إحدى أداوت السياحة فى أى دولة، كونه عاملاً أساسياً للترويج للمعلم السياحى والمرفق المستهدف الترويج له، مشدداً على ضرورة تعزيزه والارتقاء به لأعلى درجاته وإزالة أى عقبات قد تمنعه عن القيام بدوره.