شهدت «منشية السلام» بمنطقة عزب البرج فى مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية اشتباكات حامية وحرب شوارع دامية استخدمت فيها الأسلحة النارية والشوم، بين مجموعة من البلطجية من «المسجلين خطر»، أسفرت عن مصرع بائع متجول، و2 من البلطجية، مما أصاب أهالى المنطقة بحالة من الرعب والفزع الشديد، إثر سماعهم دوى إطلاق الأسلحة النارية لساعات متواصلة. وكان 2 من البلطجية أطلقا النار على بائع متجول لخلافات مالية، فأردوه قتيلاً، وتوجه ذووه إلى منازل أهالى المتهمين للقصاص والثأر، وأشعلوا النيران فيها، كما أضرموا النيران وحطموا محلاتهم التجارية، باستخدام قنابل المولوتوف المشتعلة. وتمكن أهالى المنطقة من إطفاء النيران والسيطرة على الحريق بمساعدة قوات الحملة المدنية قبل أن تمتد النيران إلى المنازل المجاورة بذات المنطقة المشار إليها. العقيد هيثم عطا رئيس فرق البحث بالمحلة وسمنود تلقى إخطاراً من مستشفى المحلة العام، بوصول يوسف محمد حسنين الدمياطى، بائع متجول، مقيم بذات المنطقة، مصاب بطلق نارى برقبته وأسفل البطن، ووفاته متأثراً بإصابته «جثة هامدة» وإصابة آخرين تم نقلهما إلى المستشفى لإسعافهما. وتجمهر أهالى المجنى عليه أمام مستشفى طوارئ المحلة، ترقباً لتسلم جثة نجلهم، واستعداداً لتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير، وسط حراسة أمنية فرضتها الأجهزة الأمنية، برئاسة العقيد حسين غنيم، وكيل فرق البحث، خشية اندلاع أى أحداث شغب، واشتباكات دامية. هذا فى الوقت الذى تم فيه تشكيل فريق بحث جنائى قاده النقيب حسن أبوالمجد رئيس مباحث قسم أول المحلة، يضم الرائد حسام دياب معاون مباحث القسم، وتبين من التحريات إطلاق أحمد أبويوسف، مسجل شقى خطر، الرصاص وطلقات الخرطوش صوب المجنى عليه من سلاح بحوزته، والفرار بمساعدة أحد جيرانه ويدعى إبراهيم عادل، وشهرته «حماصة» وذلك باستقلالهما دراجة نارية ملك الأخير. الأجهزة الأمنية شكلت مأمورية أمنية لمطاردة المتهمين، وتبادلت إطلاق الأعيرة النارية معهما بذات الطريق، وسط الزراعات والطرق الفرعية، وسرعان ما لقيا مصرعهما وفق مصادر أمنية، نتيجة اصطدام سيارة نقل حال سيرهما بالطريق المعاكس وسقوطهما أرضاً. وأكد أحد شهود عيان الواقعة «رفض ذكر اسمه» ل«الوطن» مصرع الجناة الاثنين بأيدى أهل «الدمياطى»، وليس بيد الأمن، حيث ترقبوهما حاملين الأسلحة النارية والسيوف والشوم، وتعدوا عليهما بالضرب حتى الموت، وسحلوهما فى الطريق الدائرى. وكشف أحمد السيد، أحد سكان المنطقة، وجود خلافات قائمة بين المجنى عليه الأول، وقاتليه، بسبب مبالغ مالية، الأمر الذى دفعهم إلى الفتك به، مبيناً أن المتهم «أبويوسف» كثيراً ما كان يلجأ إلى ممارسة أعمال البلطجة وفرض الإتاوات على المواطنين بذات المنطقة فى سبيل ابتزازهم والحصول على أموالهم. وقالت شفاة سعاد على، ربة منزل: «عشنا لحظات من الفزع والألم خوفاً على حياة أبنائنا وجيراننا، وأغلقنا نوافذ شبابيك شققنا بالشارع فور رؤيتنا لحريق التهم محل عطارة». وتعجب رأفت العربى، أحد سكان المنطقة، لما رآه من أحداث مؤسفة، وحرب الشوارع التى شهدتها المنطقة، بقوله إن المتهم الثانى «إبراهيم العطار» صديق مقرب من المتهم الأول، وأوضح لجوء أهالى «الدمياطى» إلى استخدام المواد المتطايرة والقابلة للاشتعال فى إضرام النيران فى محل عطارة، يحوى بضائع تبلغ قيمتها ملايين الجنيهات، ومنزل مكون من 4 طوابق ملك المتهم الأخير.