عاشت مدينة المحلة الكبرى، ليلة دامية جديدة في سلسلة اليالي الدامية التي تشهدها المحافظة على اختلاف مراكزها، على أيدي البلطجية والمسجلين، بعد أن قام أهالي شخص قُتل على يد جاره، باستخدام كافة الأسلحة النارية والبيضاء والمواد الحارقة؛ للانتقام والثأر من قاتل قريبهم، دون انتظار لتدخل قوات الشرطة، وعاش أهالي المنطقة ساعات من الرعب والفزع، احتبست فيها الأنفاس بعد أن تحولت المنطقة والشوارع الجانبية لها إلى ساحة قتال.
كان مدير أمن الغربية- اللواء صالح المصرى، قد تلقى بلاغاً من مستشفى المحلة العام بوصول (يوسف الدمياطي 35 سنة)، مصاباً بطلق ناري، وتوفي فور وصوله المستشفى متأثراً بإصابته.
على الفور تم تشكيل فريق بحث جنائى بقيادة العميد خالد العرنوسى، والعميد هيثم عطا- رئيس فرق البحث بالمحلة وسمنود، وبالانتقال إلى المنطقة تبين أن (أحمد. أ) موظف، أطلق أعيرة نارية على المجني عليه من سلاح كان بحوزته، بعد أن نشبت مشاجرة بينهما، لخلافات سابقة، وفر المتهم هارباً بعد أن سقط المجني عليه غارقاً في دمائه.
وعلى خلفية ذلك، هاجم أهالى المجنى عليه محلات العطارة الخاصة بالمتهم وأقاربه، وأشعلوا فيها النيران، وحطموا أجزاء منها، وبعد تبادل لإطلاق النار بين الأهالي وقوات الشرطة، تمكنت القوات من فرض سيطرتها على الموقف، وفرض حراسة كثيفة على المحلات ومنازل أقارب المتهم؛ خشية تجدد الصدامات والاعتداءات من جديد بعد أن فر عدد كبير من المهاجمين.
وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق، وأمرت بدفن الجثة بعد تشريحها، وسرعة ضبط المتهم الهارب.