قناة الناس: 6 دروس مستفادة من فتح مكة تفيدنا في وقتنا الراهن «فيديو»

أذاعت قناة الناس، اليوم، تقريرا عن فتح مكةَ الذى حدث في 20 رمضان من السنة الثامنة للهجرة، وسُمّيَ (فتحُ الفتوح)؛ لأن العربُ كانت تنتظرُ بإسلامها إسلامَ قريشٍ، ويقولون هم أهلُ الحرم، ، فلما فتح اللهُ مكةَ، دخلوا في دين اللهِ أفواجًا، بعد أن كانوا يدخلون أفرادًا.
وأفاد التقرير الذي أذاعته قناة الناس، أن لفتح مكة دروس عظيمة يجب أن نتعلم منها في واقعنا الراهن، كما علمها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم للصحابة، ومنها، أنَّ حقيقةَ الفتحِ فتحٌ لقلوبِ العبادِ، وليسَ استباحةً للبلاد: فعندما قال بعضُ الصحابةِ يومَ فتحِ مكةَ: اليومُ يومُ الملحمةِ، قال صلى الله عليه وسلم: بلِ اليومُ يومُ المرحمَة، وعفَا عن أهلِ مكةَ، وقال صلى الله عليه وسلم لهم: "اذهبوا فأنتُمُ الطلقاء" وتركَ مفاتيحَ الكعبةِ بأيدِيهِم كما كانت، وقال صلى الله عليه وسلم: اليومُ يومُ وفاءٍ وبر.
وأشار التقرير إلى أن من أهم الدروس التي يجب أن نتعلمها في وقتنا الراهن هو رعاية المرأة، وجبر خاطرها، والمحافظة على عهودها ومواثيقها كالرجال تمامًا، ويتمثل ذلك في قول الرسول صلى الله عليه وسلم لأمِّ هَانِئٍ: قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ يا أُمَّ هَانِئٍ، كذلك أنّ الفتح في الإسلامِ يعني: العفو والتسامح والرحمةَ والبرَّ والوفاءَ، وليس احتلال يُفسِدُ في أرضٍ ويجعلُ أعزة أهلِها أذلةً. فقال النبي: اليومُ يومُ المرحمة، وقال: اليومُ يومُ وفاءٍ وبِرّ، وقال لأهل مكةَ: اذهبوا فأنتُمُ الطلقاء.
وأكد التقرير أن الرسولَ علّم العالمَ كُلَّه، أنَّ الفتحَ فتحُ قلوبٍ بالرحماتِ، وليسَ سفكَ دماءٍ واستباحةَ حرماتِ، فقد قال صلى الله عليه وسلم لأهل مكةَ الذين كذَّبُوه، وقاتلُوه، وأخرجُوه: اذهبوا فأنتُمُ الطلقاءُ، ويقول اللهُ تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}، كذلك يجب علينا أن نتعلم احترامَ الكبير والتواضعَ له: فحينما جاء أبو بكر الصديق- رضي الله عنه- بأبيه؛ ليعلن إسلامه، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: "هلّا تركتَ الشيخَ في بيته حتى أكونَ أنا آتيه".
ونوه التقرير إلى من أفضل الدروس هو جبرَ الخاطرِ ومراعاةَ الرسولِ صلى اللهُ عليه وسلم لنفوس أصحابه، فقد قال العباسُ بن عبد المطلب: يا رسول الله، إنّ أبا سفيان رجلٌ يحبُّ الفخرَ، فاجعلْ له شيئًا، قال: "نعم، من دخل دار أبي سُفيان فهو آمن، ومن أغلق عليه بابَه فهو آمن، ومن دخل المسجد فهو آمن".