مع درجات الحرارة المرتفعة في رمضان.. نصائح لتقليل الشعور بالعطش

درجات حرارة مرتفعة تشهدها مصر في الفترة الحالية، بالتزامن مع أيام شهر رمضان الكريم، وذلك بسبب استمرار نشاط الرياح الجنوبية الغربية الحارة التي تضرب البلاد، والتي تكون مثيرة للرمال والأتربة على فترات متقطعة، وتؤدي إلى استمرار ارتفاع درجات الحرارة.
تزيد درجات الحرارة المرتفعة من صعوبة الصياح خلال نهار رمضان، وهو الأمر الذي يتطلب التغذية بطريقة مختلفة خلال هذه الأيام، في محاولة للحد من تأثير هذه الموجة الحارة على الصائمين.
التنويع في الأغذية
الدكتور محمد عفيفي، أخصائي التغذية العلاجية بالمعهد القومي للتغذية، يقول إن التنويع في الأغذية التي نتناولها في رمضان بشكل عام، وفي هذه الموجة الحارة بشكل خاص، أمر ضروري، فجيب أن نتناول أغذية مختلفة من مجموعات الطعام المختلفة في الوجبة الواحدة، سواء من حيث النشويات أو الخضار أو البروتين.
وأضاف «عفيفي» أنَّه من الضروري المحافظة على شرب المياه بشكل كافي من بداية وقت الفطار وحتى السحور، على أن نتناول كوب من الماء كل ساعة، أو كل ساعتين على أقصى تقدير، بمعدل 8 إلى 10 أكواب من الماء خلال هذه الفترة، إضافة إلى تجنب الأغذية التي تحتوي على كميات كبيرة من الملح، خصوصا في وجبة السحور، سواء المخلل أو الجبن المالحة أو غيرها، لأنها تزيد من شعور الإحساس بالعطش في نهار رمضان.
تناول 3 وجبات
وأوضح «عفيفي» أنَّ عدد الوجبات التي نتناولها في رمضان يجب أن تكون 3 وجبات، وليس وجبتين فقط، فبين وجبتي الإفطار والسحور، من الضروري أن تكون هناك وجبة ثالثة خفيفة بينهما، على أن تحتوي هذه الوجبات على كميات كافية من الألياف الغذائية، ويمكن تحقيق ذلك بتثبيت طبق السلطة بشكل يومي على المائدة، ويفضل إضافة الثوم على السلطة لأنه يعمل على تطهير الجهاز الهضمي ومفيد بشكل كبير للمناعة، فضلا عن أهمية الخضروات المطبوخة على وجبة الإفطار، وذلك لأن سعراتها الحرارية تكون قليلة، وعالية في قيمتها الغذائية، وتقلل من الجوع والعطش في نهار رمضان.
وأشار أيضًا إلى ضرورة التقليل من المواد الدهنية في هذه الأوقات، والابتعاد قدر الإمكان عن المأكولات المقلية واستبدالها بالمشوي أو المسلوق، وكذلك تجنب المشروبات الغازية بجميع أنواعها، وكذلك مدرات البول، وهي المواد التي تحتوي على كميات عالية من الكافيين مثل القهوة.
الإكثار من المشروبات الطبيعية
الإكثار من المشروبات الطبيعية أيضا، كان من الأمور التي أكّدها «عفيفي»، قائلا إنها تساعد على تقليل الشعور بالعطش خلال نهار رمضان، وكذلك الإكثار من السوائل الدافئة، لأنها تعمل على ترطيب الجسم، لأنه من الخطأ الشائع الاعتماد فقط على السوائل الباردة في مثل هذه الأوقات، مشيرا إلى أن ممارسة الرياضة في رمضان شيء مهم، ولكن الأهم هو توقيت ممارستها، على أن تكون بعد الفطار بساعتين على الأقل.