أشار الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى أن جولة الأخضر الإبراهيمي، موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، في دول الشرق الأوسط، هي جولة استطلاعية، مشيرا إلى أن الإبراهيمي سيعود إلى القاهرة، لأنه لا يرغب في التسرع لرسم خطة محددة للتعامل مع الأزمة السورية. وأوضح أن نظام الرئيس السوري يشار الأسد ينهار، والمعارضة تسلحت وتدافع عن نفسها، واصفا المشهد في سوريا بالحرب الأهلية، فضلا عن الآثار التي تدمرها الحرب. وقال لبرنامج "هنا العاصمة" على "سي بي سي" مع الإعلامية لميس الحديدي، إن هناك بيانا للأمم المتحدة بوقف إطلاق النار. وأضاف أن روسيا والصين وإيران يدعمون النظام السوري، نافيا أن يكون للأجندة الإيرانية علاقة بحزب الله. وعن الأزمة الفلسطينية وخطاب أبو مازن في الأممالمتحدة، قال إن المنظمة لها أهداف استراتيجية بإنهاء الاحتلال، والوصول إلى الاستقلال، وإن عضوية فلسطين تتطلب توصية من مجلس الأمن. واعترف العربي بفشل الضغوط على المجتمع الدولي، وتابع "الاعتراف مهم بفلسطين كدولة وليست كأراض متنازع عليها، وكذلك انضمامها إلى منظمات دولية. وأشار العربي إلى أن الرؤساء الأمريكيين يخدمون مصالح أمريكا، على مدى تاريخ القضية الفلسطينية، ولكنهم يحركون الملف بنسب متفاوتة تجاه الحقوق الفلسطينية، موضحا أن جيمي كارتر كان أكثرهم جدية. واستطرد "اتفاقية السلام منصوص بها على نص صريح بوجود قوات حفظ السلام الدولية، غير مفعل حتى الآن"، وطالب بوجود قوات للجيش في كل أجزاء سيناء. وعن المساعدات الأمريكية للجيش الليبي، قال الأمين العام للجامعة العربية، إن القذافي كان لديه ميليشيات وليس جيشا، وإن هذا سيتوقف على ما يحتاجه الليبيون، وأضاف أن إعمار ليبيا ستشارك به دول عربية، وأتبع "القمة العربية المقبلة ستقام في الدوحة، لكني لا أؤمن بالقمم، بل أفضل الاجتماعات الوزارية. وعن ملامح السياسة الخارجية المصرية، أكد أنه يتفق مع التوجهات الرئيسية، مشيرا إلى الاستقلالية في اتخاذ القرار ووقوفها إلى جانب القضايا العربية، خاصة القضية الفلسطينية وموقفها الواضح منها، وكذلك موقفها من الأزمة السورية.