رحب رجال الأعمال الأمريكيين، بدعوة وزير الاستثمار أشرف سلمان، للمشاركة في مؤتمر دعم الاقتصاد المصري المقرر عقده بشرم الشيخ في شهر مارس المقبل، خلال زيارته الحالية إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال الدكتور مصطفى بدرة الخبير الاقتصادي، إن ترحيب رجال الأعمال الأمريكيين ليس جديدًا، حيث ظهر الدعم الأمريكي للمؤتمر الاقتصادي بعد كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في الأممالمتحدة، مشيرًا إلى أن إعلان العديد من الدول المشاركة في المؤتمر يعكس الاهتمام العالمي لمجريات الأمور الاقتصادية والسياسية في مصر. وأضاف بدرة، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، اليوم، أن جماعة الإخوان وراء شائعات عدم جدوى المؤتمر ووصف تصريحاتهم ب"الفتي"، مشيرًا إلى أن مشروعات المؤتمر تتنوع بين الصناعية ومشروعات طاقة ومشروعات خدمية وأخرى تجارية. وتابع "الدولة تتبنى الآن الدعوة إلى مشروع تنمية محور قناة السويس وهو مشروع لوجيستي عملاق، وليس مشروعًا عقاريًا كما يدعي البعض"، موضحًا أن لوجيستي تعنى أنه سيكون منطقة صناعية استثمارية عملاقة تمهد لفتح تجارة عالمية بين الشرق والغرب والشمال والجنوب وليس بمصر فقط. لفت بدرة، إلى أن هناك مشاريع طاقة كبيرة تحدث عنها السيسي، ستتم بين مصر واليابان والصين وروسيا، مثل مشروع القطار السريع من الإسكندرية إلى أسوان في أربعة ساعات، موضحًا أن الكثير من تلك المشروعات بدأت بوادرها في الظهور والتي تنعكس بصورة واضحة على الاقتصاد عامة. فيما قالت الدكتورة شيرين الشواربي اقتصادية سابقة بالبنك الدولي ومساعد وزير المالية، إن ترحيب رجال الأعمال الأمريكيين بالمشاركة في المؤتمر الاقتصادي سيكون له مردود ونتائج إيجابية، موضحة أن زيارات وزير الاستثمار الغربية أمر مطلوب وواجب للترويج للمؤتمر. وأضافت الشواربي، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أن المشاركة الغربية في المؤتمر تمثل مساندة للاقتصاد المصري، ولا بد أن تتحول الرغبة في المشاركة إلى مشاركة استثمارية فعلية لأن ذلك ما تحتاجه مصر الآن، متابعة "كلية الاقتصاد تسعى إلى تنظيم ندوة للحديث عن المؤتمر، ويتم فيه توجيه الدعوة إلى وزارة التعاون الدولي، فهناك معلومات غير دقيقة تُشاع عن المؤتمر"، موضحة أن التشكيك في المؤتمر ومشروعاته يحتاج إلى معالجة سريعة.