كتب: صفية حمدي - سولافة قنديل يُجيب التقرير على كل ما اشتملته كواليس المحادثات الاقتصادية مع الوفد الأمريكي .. ماذا عن خبراء الوفد الأمريكي؟ وماذا قال السيسي عن الرؤية الأمريكية للاقتصاد المصري؟ وهل الحرب على الإرهاب تُمكّن مصر من الالتزام بالعهود الدولية وتصب في مصلحة الأمريكان؟ وماذا عن تنفيذ خارطة مصر الاقتصادية؟ وهل يؤمن الوفد الأمريكي بتعزيز التعاون مع مصر؟ وهل استطاع الوزراء طرح «فرص استثمار» للوفد الأمريكي؟ وما دور محافظ البنك المركزي في تحقيق بيئة آمنة للاستثمار؟ ماذا يُقدّم مؤتمر مصر الاقتصادي القادم؟ هل ترك السيسي انطباعًا إيجابيًا لدى الوفد الأمريكي؟ وهل مشروع قناة السويس يطرح استثمارات عديدة لا تؤثر على الاقتصاد والأمن المصريين؟ وهل السوق المصرية جيدة للاستثمار؟ وماذا قال الوفد عن الشفافية في مصر؟ انتهت المباحثات الاقتصادية التي نظمتها الغرفة التجارية الأمريكية مع الوفد الأمريكي الذي يضم 66 شركة أمريكية من أكبر الشركات بالولايات المتحدة و160 مسئولاً ومديرًا تنفيذيًا بالشركات الأمريكية، وغادر الوفد عائدًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، واستمرت المحادثات على مدى يومين ونصف، فبدأت صباح الاثنين 10 نوفمبر واستمرت حتى عقد آخر جلسة ظهر الأربعاء 12 نوفمبر ولم تكن الجلسة الختامية مُدرجة في الجدول منذ البداية، وعرض فيها عدد من ممثلي كُبرى الشركات الأمريكية في مصر لمشروعات المسئولية الاجتماعية التي تُقيمها في مصر مثل، فايزر وأباتشي في مجالات الصحة وبيبسي في التعليم. الوفد يجمع الخُبراء الأكثر تعمقًا وتعاملاً مع الشرق الأوسط وصل الوفد التُجاري منذ الأحد 9 نوفمبر استعدادًا لبدء المحادثات صباح اليوم التالي وضم الوفد التجارى الأمريكي الذي شارك في المحادثات الاقتصادية بمصر رؤساء إقليميون لعدد 66 شركة و 160 من كبار المسئولين التنفيذيين وممثلي كبرى الشركات متعددة الجنسيات العاملة فى قطاعات مختلفة بالولايات المتحدة الأمريكية منهم 20 شركة لم تستثمر في مصر من قبل. ورافق الوفد كبير مستشاري وزير الخارجية، السفير ديفيد ثورن، كما ضم مُمثلين تنفيذيين من OPIC وبنك التصدير والاستيراد الأمريكى Ex-Im، وستُشارك هذه الوفود فى دعم وتمويل الاستثمارات المحتمله فى مختلف القطاعات، كما تضم قائمة الشركات التي تُشارك في الوفد 12 شركة في قطاع الصحة و5 شركات في قطاع الطاقة و 12 شركة في قطاع الإنشاء والبنية التحتية و3 شركات في الزراعة و9 شركات في قطاع الاتصالات و 5 شركات في قطاع الصناعة. وحضر الوفد برئاسة السفير ديفيد ثورن ممثلاً عن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي أرسل خطابًا إلى رئيس الغرفة التجارية المصرية الأمريكية أحد فروع المنظمة التي يرأسها بالولايات المتحدة وقال فيه، إن الولايات المتحدة تريد أن ترى مصر وهي تُحقق النجاح وتعلم أن استقرار مصر وازدهارها وديمقراطيتها مصلحة، ليست للولايات المتحدة فقط، بل للمنطقة بكاملها، كما أن ذلك يصب في صالح الشركات الأمريكية التي تبحث عن أماكن للاستثمار يمكّنهم من أن لا يعولوا على الأمن والاستقرار فحسب ولكن على الشفافية والاطمئنان اللذين يتحققان بالحوكمة الجيدةK وأضاف أن من بين المكونات الحاسمة لنجاح مصر في المستقبل نمو اقتصادي مدفوع بإصلاحات سياسية وتوسع في خلق الوظائف والفرص بقيادة القطاع الخاص، ويُمكن للغرفة التجارية أن تتولى توصيل هذه الرسالة بقدر كبير من المصداقية وحسن النوايا. وأوضح أن السفير ثورن، قام بعمل رائع في تطوير ما أطلقنا عليه أجندة «الرخاء المشترك» في وزارة الخارجية، والتي تركز ليس فقط على الدبلوماسية الاقتصادية التقليدية، وإنما على ربط الأجندة الاقتصادية بمصالح سياستنا الخارجية الواسعة، بما في ذلك النمو الاقتصادي في الدول المهمة مثل مصر، ومذكرًا بأن السفير ثورن والمستشار في وزارة الخارجية، السفير توم شانون، زارا مصر ومنطقة الشرق الأوسط مرات عديدة على مدار العام الماضي لتعزيز الإصلاحات الاقتصادية وتوسيع التجارة والاستثمار، و«ثورن»، يلتحق ببثعتكم اليوم وهو مسلّحُ بمعرفة وخبرة كبيرة بهذه الساحة. اليوم الأول.. الرئيس يُرحب بممثلي 63 دولة ويُطالبهم بتقييم وضع مصر الاقتصادي من منظور مصري وليس أمريكي. بدأت المحادثات الاقتصادية مع الوفد الأمريكي، في اليوم الأول، بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، وشارك فيه أعضاء الوفد ورئيس مجلس الوزراء المصري المهندس ابراهيم محلب، وعدد من الوزراء، وبعد انتهاء الاجتماع، صرح المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، بأن الرئيس قد استهل اللقاء بالترحيب بالحاضرين والذين يمثلون (63) شركة أمريكية تعمل في مختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية كالطاقة والبنية التحتية والصناعة والزراعة والسياحة والصحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والطيران والتعليم والنقل والمنسوجات. وأوضح أن الرئيس أكد في مستهل حديثه، على أهمية إطلاع مجتمع الأعمال الأمريكي على حقيقة الأوضاع والتطورات السياسية والاقتصادية التي شهدتها مصر خلال العامين الماضيين، وذلك لبلورة رؤية موضوعية وحقيقية تُساهم في طمأنة رأس المال وفي تيسير وجذب الاستثمار، حيث استعرض التطورات التي شهدتها مصر على مدار العامين الماضيين مطالبًا الجانب الأمريكي بضرورة تقييم الأوضاع في مصر من منظور مصري وليس أمريكيًا، ومؤكدا أن الديمقراطية ليست حدثًا بذاته ولكنها عملية ممتدة، حيث لا يمكن أن يقتصر دورها على كونها وسيلة للوصول إلى السلطة ثم يتم التخلي عنها وانتهاك الدستور والقانون وإغفال الإرادة الحرة لجموع الشعب المصري، وهي الإرادة القوية التي لا تنكسر والتي طالبت بالتغيير في الثلاثين من يونيو. الحرب على الإرهاب تُمكِّن مصر من الالتزام بالعهود الدولية أكد الرئيس على أهمية إفساح المجال والوقت للتجربة الديمقراطية المصرية لكي تنجح ومنح الفرصة للشعب المصري لكي يتعرف على إيجابياتها لتعظيم الاستفادة منها وعلى سلبياتها لتلافيها في المستقبل، ونوَّه السيسي، إلى نجاح مصر وشعبها في إنجاز استحقاقين رئيسيين من استحقاقات خارطة المستقبل وهما إقرار الدستور والانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى أن الاستحقاق الثالث والأخير والمتمثل في الانتخابات البرلمانية سيتم إنجازه قبل عقد المؤتمر الاقتصادي الدولي الذي ستستضيفه مصر خلال الربع الأول من عام 2015، كما استعرض الرئيس فرص الاستثمار الواعدة في مصر في العديد من المجالات ومن بينها قطاع الطاقة، والمشروعات العملاقة مثل مشروع تنمية محور قناة السويس. كما أشار الرئيس إلى الجهود التي تبذلها مصر لمكافحة الإرهاب في سيناء، موضحًا أن هذه الجهود لا تصب فقط في صالح الداخل المصري، وإنما في صالح استقرار المنطقة ككل، ولا سيما إن ترك سيناء لتصبح بؤرة للإرهاب والتطرف كان من شأنه أن يحد من قدرة مصر على الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها الدولية، وهو الأمر الذي كان سينعكس سلبًا على اتفاقية السلام المصرية – الإسرائيلية. محلب: شرعنا في تنفيذ خارطة مصر الاقتصادية.. والوفد الأمريكي: نسعى لتعزيز التعاون مع مصر أعرب ممثلو الشركات الأمريكية عن عميق شكرهم للقاء الرئيس السيسي، مُشيرين إلى العلاقات المتميزة التي تجمع مصر بالولايات المتحدة، ولاسيما على الصعيد الاقتصادي، حيث أن عددًا من الشركات المشاركة في الاجتماع لديها بالفعل استثمارات في مصر منذ عدة سنوات، كما نوهوا إلى أن التطورات السياسية والتغيرات الاقتصادية التي تشهدها مصر في المرحلة الراهنة سيكون لها مردود إيجابي على الاقتصاد المصري وقدرته التنافسية على جذب الاستثمارات وهو الأمر الذي يصب في صالح البلدين، وأكدوا على ضرورة تفعيل وتكثيف التعاون بين الكيانات الاقتصادية المشتركة بين البلدين، ومن بينها مجلس الأعمال المصري الأمريكي. وفي السياق ذاته، أكد مستشار وزير الخارجية الأمريكي وممثل الحكومة الأمريكية في الوفد، السفير ديفيد ثورن، على العلاقات الوثيقة التي تربط بين مصر والولايات المتحدة، مشدداً على دعم بلاده وتأييدها لمسيرة الإصلاح الاقتصادي في مصر، ورغبة الإدارة الأمريكية في نجاح التجربة المصرية على الصعيدين الديمقراطي والاقتصادي لتُقدم نموذجًا يُحتذى به من قِبل دول المنطقة كلها، وموضحًا أن الإدارة الأمريكية تبذل جهودًا لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وخير شاهد على ذلك تحركات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وجهوده لدعم هذه العلاقات. وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء قد شهد حوارًا تفاعليًا بين المسئولين المصريين وممثلي مجتمع الأعمال الأمريكي لإلقاء المزيد من الضوء على الواقع الاقتصادي المصري وفرص الاستثمار المتاحة، حيث أكد رئيس الوزراء المصري على أن مصر لديها خارطة مستقبل اقتصادية تقوم على رؤية واضحة ولها شقان أساسيان أحدهما تشريعي، وذلك في إشارة إلى قانون الاستثمار الموحد الذي تعكف الحكومة على صياغته، فضلاً عما يتعلق به من قوانين العمل والضرائب، إضافة إلى الشق الثاني الذي يتمثل في الإصلاح الاقتصادي، والذي تم في إطاره اتخاذ قرارات جريئة تختص بترشيد الدعم المقدم إلى قطاع الطاقة. وزراء مصر يطرحون «فرص الاستثمار» للوفد الأمريكي وحول قطاع السياحة، أوضح الرئيس أن هذا القطاع مصدرًا رئيسيًا من مصادر الدخل القومي المصري، مؤكداً على الأهمية التي توليها الحكومة لدعم وتنشيط هذا القطاع، في ضوء التنوع والثراء في أنواع السياحة التي تقدمها مصر، ومن بينها السياحة الثقافية والترفيهية والعلاجية. وقد ذكر وزير التجارة والصناعة أن عدد السائحين في عام 2010 بلغ (14) مليون سائح وبدخل قدره (4.5) مليار دولار، وأن مصر تطمح إلى زيادة أعداد السائحين الوافدين إلى عشرين مليون سائح سنويًا. ومن جانبه، حرص وزير الاستثمار على إيصال رسالة واضحة إلى ممثلي مجلس الأعمال الأمريكي تؤكد التزام الاقتصاد المصري باقتصاد السوق، منوهًا إلى أن هناك العديد من المجالات التي يمكن الاستثمار فيها، ومن بينها قطاع البنية التحتية وإمكانية إقامة شراكة بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال، وصناعة البتروكيماويات، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وذلك بالإضافة إلى قطاعات الطاقة والصحة والتعليم. كما أوضح وزير الاتصالات أن مصر تعد من كُبريات دول العالم في مجال تقديم الخدمات العابرة للحدود outsourcing، مشيرًا إلى دور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تقديم الخدمات المتطورة والتطوير الرقمي والالكتروني لكافة قطاعات الدولة، حيث تعكف الوزارة على صياغة خطط تستهدف الوصول إلى الاقتصاد الرقمي. واختتم الرئيس السيسي اللقاء بالإعراب عن تقديره لجهود مجتمع الأعمال الأمريكي للتعرف على الفرص الاستثمارية في مصر، مشيرًا إلى تطلع الجانب المصري لأن تُتَرجم هذه الجهود إلى واقع ملموس في شكل استثمارات ومشروعات تحقق مصلحة مشتركة للجانبين. وشارك في اللقاء مع الرئيس من الغرفة التجارية الأمريكية بالقاهرة والتي أعدت لاستضافة الوفد الأمريكي، رئيس الغرفة أنيس أكلمندوس، ورئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي عمرو مهنى، ورئيس الغرفة السابق جمال محرم، وأشاد المشاركون من الغرفة التجارية بالقاهرة باللقاء الذي تم مع الرئيس عبدالفتاح السيسي. الرئيس السابق للغرفة التجارية الأمريكية بالقاهرة: المصالح تقود الدول ولا يُمكن الاستغناء عن مصر وفي تصريح خاص ل«التحرير»، قال رئيس الغرفة التجارية السابق جمال محرم: إن المصالح تقود الدول وزيارة الوفد الأمريكي والمحادثات التي تستضيفها مصر تعضد ما قلناه بأن مصر ستكون بخير. وتابع معلقًا على ما أثير خلال الفترة الماضية حول قرار تعيين السفيرة فايزة أبوالنجا مستشارة الرئيس للأمن القومي وما إذا كان لها أي انعكاس خلال زيارة الوفد وقال لا يوجد شيء والأمر ليس كما تم تصويره، فليس معنى أن باحثًا كتب مقالة في أمريكا كما يحدث في مصر كأن يكتب باحثًا مقالة في صحيفة الأهرام مثلاً، أن ذلك رأي الدولة والأمريكان والسفيرة فايزة أبوالنجا شخصية جيدة وبشكل عام لا أحد يمكنه ان يستغنى عن مصر. وأوضح أن رسالة الرئيس السيسي، للوفد الأمريكي خلال اللقاء كانت واضحة بأن «انظروا لمصر من منظورنا»، وعرض لهم كيف فكر الاخوان؟ وكيف كسبوا الرئاسة بانتخابات حرة؟ ولكنهم بعد أن صعدوا سحبوا السلم ولا يريدون النزول ولا أن يسمحوا لأحد بالصعود وكان حديث الوفد على الجانب الآخر إيجابيا للغاية وتحدث ديفيد ثورن كبير مستشاري وزير الخارجية الأمريكي بشكل جيد جدا عن مصر والرغبة في دعمها وتوثيق علاقات التعاون الاقتصادي معها وتحدث أعضاء من الوفد حول قطاع الأدوية والطاقة ورغبتهم في التوسع في الاستثمارات في مصر. وقال رئيس الغرفة التجارية الأمريكية أنيس أكلمندوس، إن الرئيس السيسي في لقاءه مع الوفد أكد على دعم مصر للاستثمار والعمل على محاربة البيروقراطية والفساد وتحدث معهم حول ما فعله ويفعله الاخوان وأن ما حدث كانت رسالة وثورة شعب وعرض التحديات والمخاطر التي تعرضت لها البلد. وانتقل الوفد إلى أحد الفنادق المخصص لعقد جلسات المباحثات التي أعددتها الغرفة التجارية الأمريكية بالقاهرة استعدادا لزيارة الوفد وانعقدت الجلسة العامة الأولى بحضور منير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة وأشرف سالمان وزير الاستثمار وديفيد ثورن كبير مستشاري وزير الخارجية الأمريكي وستيف فارس رئيس مجلس ادارة شركة أباتشي للبترول ورئيس مجلس الأعمال الأمريكي المصري. مستشار وزير الخارجية الأمريكي: السوق المصرية جيدة والشفافية أساس النجاح الاقتصادي وفي كلمته، اعتبر كبير مستشاري وزير الخارجية الأمريكي جون كيري السفير ديفيد ثورن في كلمته بالجلسة العامة للمباحثات التي نظمتها الغرفة التجارية الأمريكية بالقاهرة مع الوفد الأمريكي إن زيارة الوفد الأمريكي جاءت في وقت مناسب لمساعدة مصر لفرض مناخ من الاستقرار مشيدًا بالإمكانيات المصرية والطاقات الشبابية التي تُصر على دفع اقتصاد البلاد إلى الأمام. وقال السفير الامريكي أن بلاده لديها الرغبة في مساعدة مصر في التحول الديمقراطي مشيرا إلى أن وزير الخارجية جون كيري شدد على أهمية زيارة المستثمرين إلى مصر ودول الخليج ، وأكد ثورن على أن استقرار وآمن مصر هو عامل مهم لاستقرار المنطقة بأكملها وأكد على أن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة تاريخية وأشاد بمجهودات الشعب المصري،في إشارة الى شهادات قناة السويس الاستثمارية التي تعكس إصرارهم على مساعدة بلادهم على الاستقرار، وقال إن القيادة المصرية الجديدة ترسل رسائل مفادها أنها مصرة على الوصول بالأوضاع الاقتصادية لما هو أفضل من خلال الإجراءات الأخيرة الخاصة برفع الدعم عن منتجات الطاقة والإجراءات الإصلاحية الأخرى التي تقوم بها الحكومة لبناء مستقبل جيد لاستغلال طاقات الشباب، وأكد على أهمية مشروعات البنية التحتية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة لتوسيع آفاق الاقتصاد ومساعدة الطبقات المتوسطة لخلق فرص عمل جديدة وأشاد ببناء مصر للمدن التكنولوجية. وتابع أن الولايات المتحدة تؤمن بأن القطاع الخاص يمكن أن يحسن الافتصاد المصري في ظل الالتزام بالشفافية، وأكد على أن السوق المصرية جيدة ومناسبة للاستثمارات الأجنبية لما تتمتع به من زيادة في عدد السكان والتي تنعكس بدورها على زيادة القوة الشرائية وأشاد بدور الحكومة والرئيس السيسي في دفع الوزراء للعمل بصورة جيدة لتشجيع الاستثمار مؤكدًا أن بلاده تدعم مصر للمُضي قدما في خارطة الطريق التي وضعتها القيادة الجديدة بعد 30 يونيو والتي تكتمل بالاستحقاق الثالث وهو الانتخابات البرلمانية. هل ترك السيسي انطباعًا إيجابيًا لدى الوفد الأمريكي؟ قال رئيس مجلس ادارة شركة أباتشي للبترول ورئيس مجلس الأعمال الأمريكي المصري، ستيف فارس، إن مصر لها مكانة خاصة في المنطقة ولذلك فإن الولايات المتحدة تهتم بالمساهمة في تطوير مستقبلها الاقتصادي وأنهم يؤمنون أن مصر قادرة على الوصول لمستقبل أفضل، مؤكدا أن لديهم مشروعات طموحة ومركزًا على أهمية تعاون الحكومتين على المستوى السياسي والتجاري، وأن الغرفة تعمل في مصر منذ 35 عامًا وتمتلك تجربة ناجحة في مصر وتحدث عن مؤتمر مصر الاقتصادي الذي تستعد مصر لعقده مارس القادم وقال إنه يلعب دورًا فريدًا في إعادة بناء العلاقات بين البلدين، مؤكدًا على دور عمرو مهنى رئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي من الجانب المصري باعتباره شريك مهم ووصفه كمُمثل مشرف للحضارة المصرية، وأكد ستيف على أن الرئيس السيسي ترك لديهم انطباعًا جيدا خلال زيارته لنيويورك. وقد تأخر رئيس مجلس الوزراء المهندس ابراهيم محلب، على المشاركة في الجلسة العامة بسبب مشاركته في الاجتماع مع الرئيس السيسي، ولم يلحق بها ولكنه حرص على الحضور وشارك في جلسات مغلقة مع الوفد. وفي نفس السياق قال رئيس الجانب المصري بمجلس الأعمال المصري الأمريكي عمرو مهنى، خلال كلمته بالجلسة، إن الغرفة التجارية الأمريكية قدمت مساهمات كبيرة للاقتصاد المصري لتحسين البيبئة الاستثمارية وعملت على مضاعفة مجهوداتها ضعفين وثلاثة أضعاف بعد 30 يونيو، مشيرًا إلى أن الغرفة تعمل على الترويج لمصر كمقصد جيد للاستثمار من خلال وسائل الإعلام وأثنى على الشركات التي شاركت في الوفد الأمريكي لمصر. وتحدث رئيس الغرفة التجارية الأمريكية أنيس أكلمندوس، قائلاً في كلمته، إن هذا المؤتمر نتيجة لمجهودات الرئيس السيسي خلال زيارته في أمريكا حيث شجع المستثمرين الأجانب على القدوم إلى مصر وأن المؤتمر تصويت على ثقة المستثمرين وأشاد بدور ديفيد ثورن كبير مستشاري وزير الخارجية الامريكي مؤكدًا أنه قدم لمصر الكثير ودافع عن موقفها وتابع بأن هذا المؤتمر دليل على تحسن الاقتصاد المصري كما أنه جاء في وقت مناسب بعد المصاعب التي واجهتها مصر. وأكد أكلمندوس، أن مصر لديها أسواق وإمكانيات جيدة وأن الشركات الأمريكية يمكنها أن تستفيد من القوة الشرائية للسوق المصري، مشيرًا إلى أن الشركات الأمريكية في السوق المصري ساهمت في توفير فرص عمل لكثير من المصريين، وتابع بأن الوضع الاقتصادي والسياسي الحالي في المنطقة يجعل من مصر فاعلا أساسيا ومؤثرا. وقال وزير الاستثمار أشرف سالمان، إن تعديلات قانون الاستثمار الموحد التي تعمل عليها الحكومة حاليا سوف تفتح المجال أمام الاستثمارات العقارية الكبرى وأكد أن هذه التعديلات سوف تعطي ثقة أكبر في قوة الاقتصاد النصري وتفتح السوق لحذب مستثمرين أجانب وعرب من دول الخليج وستوفر لهم ضمانات في التعاقدات مع الحكومة، مشيرا إلى أنه من المتوقع الانتهاء من تلك التعديلات في ديسمبر ولن تنتظر إلى المؤتمر الاقتصادي في مارس القادم . وقال وزير الصناعة والتجارة منير فخري عبد النور، إننا نحتاج لرعاية خاصة للشركات الكبيرة وتسهيلات في مجال صناعة السيارات، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يكون لدينا مجال لصناعة السيارات دون قانون منظم وأننا نسعى إلى القضاء على البيروقراطية وتبني سياسة اللامركزية. محلب ل« الوفد الأمريكي»: مشروع قناة السويس يؤكد صلابة المصريين ويطرح استثمارات عديدة التقى رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب بالوفد الأمريكي بعد تأخره عن الجلسة الختامية، وأكد على ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من الوزراء في لقائهم بالوفد صباح اليوم، وتطرق لمناقشة العديد من مجالات التعاون المشترك بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، وسبل الدفع بها نحو آفاق أرحب، كما تضمن التأكيد على مضي مصر نحو استكمال خارطة الطريق لتحقيق الإصلاح السياسي والإقتصادي والتشريعي. وأكد رئيس الوزراء أن العلاقات الإستراتيجية بين البلدين عميقة وراسخة، وأنهما قادرين سويًا على تخطي أية تحديات قد تواجه تلك العلاقات، كما أشار إلى أن مصر تخوض حربها ضد الإرهاب ليس دفاعًا عنها فحسب وإنما عن العالم كله، وعلى دول العالم توحيد الجهود لمواجهة هذا الخطر ودحره. ووجه رئيس الوزراء رسالة إلى المجتمع الأمريكي دعاه خلالها إلى القدوم إلى مصر لزيارتها والوقوف على حقيقة الأوضاع على أرض الواقع، وعدم الإكتفاء بما تنقله وسائل الإعلام، مشيراً إلى أن مصر تتمتع بموقع إستراتيجي فريد غني بالثروات والموارد، وأضاف محلب أن مصر تبني مجتمعاً جديداً ديموقراطياً ومدنياً. وأضاف رئيس الوزراء أن هناك العديد من قصص النجاح للشركات الأمريكية في مصر، وأن مؤتمر مصر الإقتصادي المقرر عقده في منتصف مارس المقبل سيشكل فرصة سانحة لرجال الأعمال للمشاركة في المشروعات المصرية في مجالات الطرق والصحة والبنية الأساسية وغيرها من المجالات، وأنه يمكن للشركات الأمريكية المشاركة من خلالها، كما أن لديها فرصة النفاذ للعديد من الأسواق الأفريقية والعربية وفق الإتفاقات التي تعد مصر طرفاً فيها مثل الكوميسا. وأشار رئيس الوزراء إلى أن مشروع محور قناة السويس والذي تتولى إحدى الشركات العالمية حالياً وضع المخطط الخاص به، سوف يتضمن فرصاً عديدة للإستثمار للشركات العالمية والأمريكية، كما أشاد بمشروع قناة السويس الجديدة والذي اعتبره نموذجاً لصلابة إرادة المصريين الذين تمكنوا خلال ثمانية أيام من توفير التمويل اللازم له. ماذا يُقدّم مؤتمر مصر الاقتصادي القادم؟ صرح المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء السفير حسام القويش، أن رئيس الوزراء أجاب على بعض التساؤلات المهمة خلال حوار مفتوح مع الحضور، حيث أكد أن مجلس الوزراء المصري مستعد لاستقبال أي مستثمر للمساهمة في حركة التنمية التي بدأتها مصر، مشدداً على أن مؤتمر مصر الاقتصادي لن يقتصر على التسويق للمشروعات، وإنما تعريف العالم بالإصلاحات التي قمنا بها خاصة في مجالات الإصلاح التشريعي والإداري وخلق بيئة جاذبة للإستثمار، وأضاف أن مصر تمتلك كل المقومات اللازمة لتكون نقطة جذب للإستثمار وعازمة على المضي نحو تحقيق هذا الهدف. كما أضاف القاويش أن رئيس الوزراء دعا ممثلي كبرى الشركات الأمريكية إلى أن ينقلوا إلى حكومتهم أن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية إستراتيجية وتعد حجر الزاوية في التعاون القائم بين البلدين، ومن الأهمية تفهم الإرادة المصرية التي كانت وراء خروج الشعب في الثلاثين من يونيو للإعلان عن رفضه محاولات تغيير هويته المصرية، ودفع الوطن إلى نفق مظلم من الأحداث الدامية، وأن لدى الشعب المصري رغبة حقيقية في بناء بلاده على النحو الذي يطمح إليه. اليوم الثاني .. وزراء مصر يعلنون عن مشروعات جديدة ويجلسون مع خبراء الوفد المتخصصين بدأت الجلسة الأولى من اليوم الثاني للمحادثات بحضور شريف اسماعيل وزير البترول ومحمد شاكر وزير الكهرباء ومصطفى مدبولي وزير الإسكان وخالد حنفي وزير التموين بالإضافة إلى عمرو مهنى رئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي وأنيس اكلمندوس رئيس الغرفة التجارية الأمريكية بالقاهرة، وأعضاء الوفد الزائر وأعضاء الغرفة بالقاهرة، ثم عقبها عدة جلسات مغلقة جلس فيها كل وزير مختص مع الشركات الممثلة في قطاعه من الوفد حيث انعقدت جلسة مغلقة خاصة بقطاع الطاقة والبترول حضر فيها شريف اسماعيل وزير البترول ومحمد شاكر وزير الكهرباء وعدد من ممثلي الشركات الأمريكية في القطاع والتي لديها مشروعات قائمة بالفعل في مصر وكان من بين المشاركين ستيف فارس رئيس الوفد الأمريكي والذي يشغل منصب رئيس مجلس ادارة شركة أباتشي للبترول ورئيس مجلس الأعمال الأمريكي المصري. وانعقدت جلسة مغلقة مع وزير الإسكان والشركات المرتبطة بالقطاع حيث يشارك في الوفد الأمريكي حوالي 12 شركة في قطاع الإنشاء والبنية التحتية، وانعقدت جلسة ثالثة مغلقة مع وزير الطيران المدني والشركات المرتبطة بالقطاع، وبعد الجلسات المغلقة التي تداول عقدها على مدار 3 ساعات انعقدت الجلسة العامة الثانية لكامل أعضاء الوفد مع هشام رامز محافظ البنك المركزي، وبعده المؤتمر الصحفي العام لنتائج المباحثات على مدار اليومين. في كلمته بالجلسة العامة قال شريف اسماعيل وزير البترول قال إن مصر تمر بمرحلة انتقالية طويلة تواجه فيها الكثير من التحديات، مثل مشكلة نقص الطاقة والفجوة بين العرض والطلب والنمو البطئ في الاستثمارات، ومشيرا في الوقت نفسه إلى أن الحكومة تتبنى استراتيجيات للإصلاح من أجل الوصول إلى طموحات الشعب في الرخاء والاستقرار الاقتصادي وتعمل على توفير موارد جديدة للطاقة وتتخذ خطوات متكاملة لحل أزمة الطاقة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي مؤكدا أن مصر قوية وقادرة على تخطي التحديات ولديها رؤية لتسهيل مناخ الاستثمار من خلال تعديلات تشريعية مضيفًا أن الفانون الجديد سيتيح فرص أكبر للمستثمرين، وأشار إلى مشكلة البطالة التي تُعاني منها مصر وما تؤدي إليه من تأخر في النمو الاقتصادي ولهذا تعمل الحكومة علو خلق فرص عمل وتولي أهمية لمشروعات البنية التحتية والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر . وعرض خالد حنفي وزير التموين خطوات الحكومة الإصلاحية لتحسين منظومة الدعم والخبز والفرص الاستثمارية في مشروع المنطقة اللوجيستية العالمية للغلال في دمياط وقال إن الحكومة لديها إصرار لاستكمال حل مشكلة الخبز والمواد البترولية والسلع التموينية وقامت بتغيير النظام القديم من خلال استخدام التكنولوجيا - في إشارة للبدء في تطبيق نظام الكروت الذكية - مشيرا الى أنها أدت لتوفير 30٪ من الدقيق في منظومة الخبز وكذلك زيادة عدد المستفيدين من الخبز المدعم ، وأضاف إن الشعب المصري على دراية بحقوقه ويُطالب بها وكما توجد ديمقراطية سياسية فأصبح يوجد ديمقراطية اقتصادية ووضعنا منظومة تسمح للمواطن بحرية اختيار السلع المدعمة التي يرغب في الحصول عليها . وأعلن أن الحكومة ستبدأ في تنفيذ مشروع إعادة تدوير زيت الطعام لتحويله إلى سولار خلال فترة من 3 إلى 4 أسابيع وقال إنه مشروع لتجميع زيت الطعام المستخدم من البيوت بالتعاون مع وزارة البيئة وتحويله إلى سولار مؤمدا أن هذا المشروع سيوفر مصدر دخل جديد للفقراء ويمكن المواطنين من الاستغلال الجيد لزيوت الطعام المستخدمة بالتعاون مع وزارة البيئة. وتحدث عن المشروع اللوجيستي لتجميع وتصنيع وتخزين الغلال في دمياط وقال أن مدينة دمياط تتمتع بموقع متميز يجعلها من أمثر المدن التي يمكن الاستفادة بها في مشروعات لوجيستية ولهذا طرحت الحكومة المشروع اللوجيستي العالمي للغلال في ميناء دمياط والذي يشمل توسيع السعة التخزينية إلى 7 مليون طن بدلا من 650 ألف طن مشيرا إلى أنه يوجد اتفاقيات كبيرة مع عدة دول منها دول الخليج واتفاقيات دول "بريكس" واتفاقية الكوميسا وغيرها من الاتفاقيات التي تساعد على أن تكون مصر سوق إقليمية في تجارة وتخزين وصناعة الحبوب، مؤكدًا على أن الأهم هو الشراكة وبالفعل يتم عقد اجتماعات مع شركات عالمية كبري في مجال الحبوب بالاضافة الى التعاون مع شركات الشحن الكبرى لتأمين النقل بتكاليف أقل وذكر تحديدًا شركة شيكاغو التي تجرى مباحثات آليا معها في هذا الشأن وعبر عن أمله أن يكون لهذا المؤتمر تأثير كبير في هذا المجال. ومن جانبه قال وزير الإسكان مصطفى مدبولي، إن الحكومة تتبنى سياسة إسكان قومية باستراتيجية متكاملة من خلال بناء وحدات سكنية وكذلك دعم القطاع الخاص للاستثمار في المشروعات السكنيةن مضيفًا أن الأهم في مشروعات القطاع الخاص هو الاتفاق على سعر الوحدة السكنية وكذلك المواصفات المقدمة للشعب، وأضاف إنه بالرغم من الاضطرابات التي شهدتها مصر خلال الثلاث سنوات الماضية، فإن قطاع الإسكان هو القطاع الوحيد الذي حافظ على استقراره كما أنه شهد تحسن كبير. وأشار إلى الاستثمارات الخدمة لدول الخليج في ال10 سنوات الماضية. وأشار مدبولي إلى أهمية مشروعات البنية التحتية وشبكات المياه، واعتبر أن التحدي الأصعب هو توصيل المياه للقرى الصغيرة، لذلك يجب أن يكون للحكومة شركاء دوليين للتعاون معها في المشروعات الكبيرة، كما أشارك إلى مشروع تنمية وتطوير منطقة العلمين التي تعتبر مركز مهم لصناعات كبيرة وكذلك المشروعات السياحية، وعرض مدبولي للفرص الاستثمارية في مشروعات مدينة العلمين الجديدة. محافظ البنك المركزي: لم يواجه مستثمر مُشكلة معنا ومصر آمنة للاستثمار انعقدت الجلسة العامة الثانية في اليوم الثاني من المحادثات مع محافظ البنك المركزي هشام رامز، والذي تحدث في الجلسة الرئيسية للمحادثات الاقتصادية التي تعقدها الغرفة التجارية الأمريكية مع الوفد الأمريكي وقال في كلمته، إن هذا التوقيت هو الأنسب في مصر للمستثمرين، حيث بدأ الاستقرار السياسي وقال إن مشكلة البنك المركزي ليست في العملة الأجنبية لكنها في الاستخدام المناسب لها، وقال إن شهادات استثمار قناة السويس أعطت إشارة جيدة على تحسن الاقتصاد مضيفًا أنه رغم التحديات التي واجهها البنك المركزي فلا يوجد مستثمر واحد واجه مشكلة مع البنك المركزي. وأضاف أن البنك المركزي أثبت أنه على أرض صلبة رغم الأزمة العالمية التي أثرت عليه عام 2008 كذلك ثورة يناير، وقال إن البنك المركزي يعمل على التعاون مع الشركاء الدوليين في ظل الالتزام بالشفافية على المستوى الداخلي والدولي، وأثناء الجلسة قال محافظ البنك المركزي إنه تم سداد نصف مليار دولار من قيمة الوديعة القطرية والباقي وقدره 2،5 مليار دولار سيتم سداده في شهر ديسمبر القادم، مشيرًا الى أن السداد سيكون من الاحتياطي النقدي وسيتم تعويضه. وختامًا .. المؤتمر الصحفي يُجيب على مدى نجاح المباحثات الاقتصادية بالقاهرة أكد كبير مستشاري وزير الخارجية الأمريكي ديفيد ثورن، أن وجود بعثة من 66 شركة يثبت التفاؤل والثقة من جانب تلك الشركات في مصر اليوم مشيرا إلى أن بعض منها هو نشط بالفعل في السوق المصري وبعضها ينظر لبدء عمليات جديدة خاصة مع الالتزام الذي لمسوه خلال لقائهم مع الرئيس السيسي والوزراء من أجل تحقيق النهضة الاقتصادية، مؤكدا أن الرئيس باراك أوباما ووزير الخارجية جون كيري أكدا على تأييدهم وبشدة لمصر الديمقراطية والاقتصادية. وتابع أن الشركات التي تشارك في الوفد هي تمثل الشركات الأكثر خبرة في الولايات المتحدة والأنجم في توفير الخبرات في البلدان التي يتوجهون إليها وتستثمر بها وإن هذا هو أكبر وفد من الغرفة الأمريكية والولايات لا تتنافس مع دول أخرى وإنما الأمر بالنسبة لهم فرص متاحة، مشيرا إلى أن إحدى الموضوعات التي تم مناقشتها خلال زيارة الوفد هي كيفية تطوير المشروعات الصغيرة والمقاولات ومصر تعاني من مشكلة بطالة متزايدة متعلمة وأنه يعتقد أن مصر لديها مسئولية كبيرة في استغلال ذلك الشباب العاطل المتعلم كمصدر للنمو في العمل خاصة وأن العمالة المتعاظمة في الولايات المتحدة بالقطاع الخاص في العقود الثلاثة الماضية من هذه المنطقة وهؤلاء الرواد قد يكونوا عنصرا مهمًا في الاستثمار الخاص في بلدانهم. وأوضح كبير مستشاري وزير الخارجية أن الولايات المتحدة تؤيد مصر في برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تقوم به والحكومة الأمريكية تقدر هذه الفرصة للمشاركة في بناء مستقبل مصر الاقتصادي وتأمل في الاستمرار في العمل سويا . وردًا على سؤال «التحرير» حول مدى فهمه بصفته ممثلاً للإدارة الأمريكية لرسالة الرئيس السيسي لهم حول ما تواجهه مصر من إرهاب؟، أجاب ديفيد، إن الرئيس السيسي حينما أتى إلى نيويورك والتقى الرئيس أوباما كانت هذه لحظة حاسمة وأمد خلالها الرئيس أوباما اهتمامه البالغ بأن يكون هناك علاقات جيدة مع الرئيس السيسي وفيما يتعلق بالإصلاح الاقتصادي فهناك مؤشرات إيجابية في هذا الشأن والحكومة الأمريكية ترغب في مساعدة مصر في هذه المرحلة والإصلاحات الجارية في الوقت الحالي والمناقشات التي دارت كانت تتضمن مساعدة مصر في مجال إصلاح الدعم ومشروع مثل قناة السويس لدفع الاقتصاد المصري للأمام وبالنسبة للضغوطات الإرهابية والتحديات والتي يواجهها العالم أجمع نعلم أن مصر تواجه تلك التحديات ونحن نرى أن علاقتنا بمصر تاريخية وإيجابية وسوف نستمر بدعم مصر بكثافة الطرق الممكنة بما في ذلك حربها ضد الإرهاب. وفي إجابته على تساؤل آخر حول مدى تشجيعهم لتوقيع مصر لقروض مع صندوق النقد الدولي؟ قال ديفيد إن وفدًا من صندوق النقد الدولي سوف يصل القاهرة اليوم ويضع شعار الحفاظ على شهادة الثقة والجودة وهو يوفر دعم قوي لمصر لحذب فرص استثمارية كبيرة من خارج البلاد وتابع قائلا: إن مصر اتخذت قرارًا سليما بدعوة صندوق النقد الدولي للمجئ للتقييم. وأضاف ديفيد قائلا إن هناك كثير من الفرص الاستثمارية للشركات الأمريكية في المشروعات العملاقة التي تروج لها مصر والتي سوف تعمل على جذب مزيد من فرص العمل وربما تحتاج لأعداد أكبر وسوف نحاول مساعدة هذا القطاع وتشجع أيضاً القطاع الخاص في المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتوفير الدعم والتمويل لها . وأستطرد ديفيد قائلاً إن مصر أحرزت تقدمًا فيما يُسمى بخارطة الطريق والدستور وانتخابات الرئاسة والخطوة التالية البرلمان وأن هذا مؤشر على التزام مصر بانتخابات البرلمان وإعادة الحياة الديمقراطية وأنه يعتقد أن قيادة مصر ملتزمة بالبرنامج الإصلاحي ولا يعتقد أن ذلك سوف يتغير بعد انتخاب البرلمان وحول ما تواجهه مصر من تحديات أمنية وتأثير ذلك على مناخ الأعمال قال أنه الولايات المتحدة من خلال دعمها للاقتصاد المصري يمكنها أن تساعد مصر في تخطي التحديات الأمنية ومصر تواجه تهديد بالفعل ولديها بعض المشاكل الأمنية الحادة والتي تمثل تهديد للحكومة شرقا وشمالا، وبالنسبة للمجتمع المدني قال: بالتأكيد من في الولايات المتحدة يودون أن يرون دعمًا للمجتمع المدني حرا ومنفتحًا وهذا أمر مهم للمصريين والأمر متروك لهم، وقال إنه ليس هناك تغيير في السياسة الأمريكية الداعمة لمصر ولا يعتقد أن هناك تغيرا ديراماتيكيا في هذه العلاقة والدليل على ذلك هذا الاجتماع والوفد الذي يحضر في مصر. ومن جانبه قال رئيس شركة أباتشى للبترول ورئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي ستيف فارس، إن الوفد هو الأكبر الذي نظمته غرفة التجارة الأمريكية للمرة الأولى، وأضاف أن الحكومة الحالية هى الأكثر حماسة منذ 25 عاما ، وذكر أن الرئيس السيسى قال إن الحكومة لديها خطة لسداد المتأخرات الخاصة بشركات البترول، وأن هناك التزام واحترام لهذا الالتزام، وأشار فارس إلى أن الإيجابيات فى مصر هى تفهم الرئيس السيسى والحكومة التحديات الحالية، والخطة الموضوعة . وردا على سؤال ل « التحرير» حول سداد الحكومة لمتأخرات للشركات الأجنبية في قطاع البترول وهو ممثل إحدى تلك الشركات التي لها مستحقات قال ستيف إنه كان من المفيد والمهم لهم أن الرئيس السيسي تناول هذا الأمر قبل توجيه السؤال منهم في ذلك والرئيس أكد أن لهم خطة في ذلك لسداد المستحقات وتابع بأنهم كشركات ينظرون إلى هذه المسألة بجدية يثقون في أن الحكومة المصرية سوف تلتزم بحل هذه القضية.