تفاصيل مقتل سيدة وابنها على يد زوجها بالمطرية.. السر في دعوى نفقة

في تمام الثامنة والنصف صباح اليوم الأحد، خرجت «دينا سلامة» صاحبة ال22 سنة كعادتها متوجهة لعملها في إحدى الحضانات المتخصصة لتعليم الأطفال في محيط سكنها بدائرة قسم شرطة المطرية بالقاهرة، برفقتها أطفالها (سيد 4 سنوات ونجلاء 6 سنوات)، لم تكن تتخيل أن تعيش اللحظات الأخيرة في حياتها عندما تصادفت مع زوجها التي سدد لها عدة طعنات، وطفلها لتسقط قتيلة في الحال وفي أحضانها طفلها، وفر هاربًا.
أحداث الواقعة
كواليس الواقعة ورد للمقدم أحمد يحيى رئيس مباحث المطرية بالقاهرة، بلاغًا من الأهالي يفيد بالعثور على جثة سيدة ونجلها ملقاة وبهما آثار طعنات بعد تعدي أحد الأشخاص عليهما في منطقة المطرية وفر هاربًا، وحضر الأجهزة الأامنية وخبراء الأدلة الجنائية لرفع الآثار البيولوجية من مسرح الجريمة في حضور فريق النيابة العامة من «بصمات دماء» لفحصها، وجرى التحفظ على 4 كاميرات لكشف غموض الواقعة، وكيفية حدوثها
خلافات أسرية السبب
وفقًا للتحريات التي أشرف عليها اللواء محمد عبد الله مدير مباحث القاهرة، أن المجني عليها تعمل في حضانة أطفال، لديها خلافات أسرية مع المتهم الذي يدعى «محمد. س. ع»، بسبب رفع الزوجة دعوى نفقة على المتهم وكان الحكم فيها قبل يومين من ارتكاب الجريمة، ويوم الواقعة كان المتهم يتربص للجني عليه وينتظرها بالقرب من عملها وتعدى عليها بسلاح أبيض، ووسدد لها طعنات هي وابنها أودت بحياتهما، وفرّ هاربًا من موقع الحادث.
عقوبة القتل العمد
«جريمة مع سبق الإصرار والترصد».. أما فيما يتعلق بالإجراءات القانونية، يقول المحامي رأفت حجازي، في حديثه ل«الوطن»، إن الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات نصت على أنه يحكم على فاعل هذه الجناية أي جناية القتل العمد بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، مشيرا إلى أن هذا الظرف المشدد، يفترض أن الجاني ارتكب بجانب جناية القتل العمد جناية أخرى، وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، ما يعني أن هناك تعددا في الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.