طرح حزب مصر القوية - تحت التأسيس، الذى يقوده الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح الرئاسى السابق، ما وصفه ب«ميثاق شرف وطنى بين الأحزاب والقوى السياسية المختلفة»، وتضمن 10 مبادئ رئيسية لوقف حالة الاستقطاب التى تمزق المجتمع، وتتسبب فى ضياع مطالب وأهداف الثورة، وحذر من الانجرار وراء منزلق خطير بعد الاشتباكات التى حدثت فى ميدان التحرير، الجمعة الماضى، والتى وصفها ب«اليوم الكئيب فى تاريخ مصر الثورة». وتضمنت المبادئ العشرة فى ميثاق الشرف الذى طرحه «مصر القوية»، «حرية التعبير حق للجميع تأييداً أو معارضة، وميادين مصر مفتوحة للجميع، ولا يحق لأى فصيل احتكارها، وفى حالة اختلاف المطالب تلتزم جميع القوى باحترام دعوة الفصيل الذى سبق بإعلان النزول وعدم مزاحمته، والحفاظ على سلمية التظاهر، وعدم استخدام العنف فى التعبير عن الرأى، وعدم تخوين الأطراف الوطنية لبعضها البعض، وعدم التجريح أو الإساءة، وتقديم المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية وعلى الحسابات الشخصية والخصومات التاريخية حفاظاً على النسيج الوطنى، وعدم فرض الوصاية من تيار على آخر، وتجنب نشر الإشاعات، والتثبت قبل نشر المعلومات والأخبار، واحترام إرادة الشعب المصرى وخياراته الديمقراطية، واحترام سيادة القانون، ومبدأ الفصل بين السلطات». وأكد الحزب فى بيان، أن «الفرصة لا تزال سانحة لوقف هذا التصارع النخبوى الذى أسال دماء بين أبناء الوطن الواحد؛ فالشعب لن يرحمنا إن أهدرنا تلك الفرصة التاريخية»، مضيفاً: «مصر بتنوعها الفكرى والسياسى والثقافى والدينى يجب أن تكون للجميع دون إقصاء أو احتكار أو تخوين؛ ولذلك فإننا نأمل فى استعادة لحمة الصف الثورى مرة أخرى خلف المطالب الثورية من (عيش وحرية وعدالة اجتماعية) من خلال ميثاق شرف وطنى يحكم مسيرتنا الثورية، ونضالنا الوطنى». وقال أحمد عبدالجواد منسق اللجنة التحضيرية لحزب مصر القوية، ل«الوطن»، إن الحزب يجرى اتصالات مع الأحزاب التى شاركت فى مظاهرات الجمعة الماضى، بميدان التحرير، وأبرزها «الدستور» الذى يرأسه الدكتور محمد البرادعى، و«الحرية والعدالة» الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، و«التيار الشعبى» الذى يؤسسه حمدين صباحى، بهدف محاولة إنهاء الأزمة السابقة والنقاش حول ميثاق الشرف الذى يمنع تكرار تلك الاشتباكات الدموية. وأضاف عبدالجواد: «لا يجب أن تمر اشتباكات الحجارة الماضية مرور الكرام، لأنها تنذر بأمور خطيرة وهى إمكانية استخدام العنف والبعد عن السلمية التى كانت أحد مبادئ ثورة 25 يناير». وعن مشاركة الحزب فى مظاهرات الجمعة القادم، قال القيادى بحزب مصر القوية: «رفضنا المشاركة فى الجمعة السابقة لأننا استشعرنا وجود حالة استقطاب وتغليب لأهداف خاصة على حساب الصالح العام، ولكننا الآن ندرس إمكانية التظاهر خلال الأيام المقبلة فى إطار المبادئ التى تضمنها ميثاق الشرف، وليس شرطاً أن تكون مظاهراتنا داخل ميدان التجرير»، متابعاً: «نعد مجموعة من الفعاليات والتظاهرات لأن هناك مطالب جديرة بالتظاهر والضغط لتحقيقها، أبرزها الوصول إلى دستور توافقى، وإعادة المحاكمة فى مقتل الثوار».