لا للتعصب.. شعب واحد وجمهور واحد ضد مرض «الحب الأعمى» في الملاعب المصرية (ملف خاص)

«التعصب والنجاح لا يجتمعان»، من يقف عند الأول لا يمكن أن يحقق الثانى، ولن يجنى من الثمار سوى شر الحياة، قامات كبيرة من علماء ومفكرين ورياضيين عانوا من التعصب الأعمى، لكنه لم يكن يوماً مبرراً عندهم للتوقف، ذات مرة وقف الكيميائى العالمى الراحل الدكتور أحمد زويل متذكراً التعصب والمتعصبين فى حياته ليقول لهم: «على الرغم من أننى ما زلت أتذكر التعصب فى حادثة جامعة برنستون، فغايتى أن أستمر فى عملى بجد وعزيمة وإخلاص لأحقق هدفى فى نهاية الأمر، وربما أستطيع بذلك تغيير رأى هؤلاء الناس بمرور الزمن، وأما إذا وقفت مكتوف الأيدى متذمراً، أو أندب حظى وأرثى لحالى، فعندئذ لن أحقق شيئاً ولن أتقدم خطوة إلى الأمام».
ولأن الرياضة ليست ببعيدة عن كل مجالات الحياة، فإن التعصب بها أيضاً من المدمرات، من يحمله هو، بلغة اللعبة الحلوة، الخاسر دائماً. فى مباريات الكرة لا يمكن أن يكون التعصب يوماً طريقاً للفوز والنصر، شجِّع فريقك كما شئت وكيفما شئت ما دامت الأخلاق هى الفيصل.
ومع مباراة القمة اليوم بين الزمالك والأهلى فليكن شعارنا فى المباراة «معاً ضد مرض الحب الأعمى»، لنجعل المباراة صورة من صور مصر الجميلة، العالم كله يراقبنا بالصوت والصورة، ونحن أحسن ما فى الصورة، ملعب المباراة ملك لك ولأولادك وأحفادك من بعدك فحافظ عليه، كلنا شعب واحد، من حقى أن أشجع من أحب، ومن حقك أن تساند وتعشق من تريد ما دام الرابط بيننا الخوف على ممتلكات «الوطن الأكبر»، وبلغة ما تعشق: من يكسب اليوم سيخسر غداً والعكس، هكذا هى الرياضة، فائز ومهزوم، ويبقى بينهما تاريخ جميل يُنقل للأجيال.