في مثل هذا اليوم 11 يناير في عام 1915، أي منذ 108 سنوات، وُلد الكاتب والممثل والمخرج المسرحي الكبير السيد بدير في محافظة الشرقية، حصل على شهادة البكالوريا في عام 1932، وترك الطب البيطري من أجل الفن، كانت بدايته من خلال تأليف فيلم «تيتاوونج» عام 1937 والتمثيل فيه. عدد كبير من أعماله الفنية كتبها ل«وحش الشاشة» قدم الفنان صاحب الموهبة الشاملة، العديد من الأفلام والمسرحيات، ما بين مخرج ومؤلف وممثل، فكتب سيناريو مجموعة من أفلام وحش الشاشة فريد شوقي، منها «جعلوني مجرما» و«الفتوة» و«سلطان» و«النمرود» و«رصيف نمرة 5» و«الأسطى حسن» وعشرات الأفلام والمسرحيات الأخرى التي جمعت بين الطابع الكوميدي والدرامي. تألق السيد بدير في دور «دنجل»، رجل العصابة، في فيلم «سمارة» بطولة تحية كاريوكا ومحسن سرحان ومحمد إسماعيل، وأظهر الدور مدى نجاح الفنان الراحل السيد بدير في الجمع بين الكوميديا والتراجيديا في قالب واحد. «عبدالموجود ابن كبير الرحيمية» أشهر أدواره الفنية كما اشتهر الفنان الراحل بدور «عبدالموجود» ابن «عبد الرحيم كبير الرحيمية قبلى»، ونراه في فيلم «ابن ذوات» لنجم الكوميديا إسماعيل ياسين عام 1953، حيث لعب السيد بدير دور ابن عم «إسماعيل» واشتهر بمقولته وهو ينادي على والده «يا خسارة شبابك يا بوي». تبوأ السيد بدير عددا من المناصب، فلم يتوقف دوره على العطاء الفني في الكتابة والإخراج والتمثيل ولكن أيضا امتد للإدارة، بداية من العمل بقسم الدعاية في وزارة الصحة، ومخرجاً بالإذاعة المصرية، وكبير المخرجين بالإذاعة، ورئيس مؤسسة السينما والمسرح والموسيقى بدرجة وكيل وزارة. تكريمات حصل عليها السيد بدير كما تم تكريم الراحل بعدد من الجوائز، حيث حاز على وسام الجمهورية في عام 1957، ووسام العلوم والفنون في عام 1975، ووسام الاستحقاق في عام 1986. برنامج «ما يعجبنيش» ينتقد السلوكيات السلبية على غرار «كلمتين وبس» وفي عالم الإذاعة ترك بصمة كبيرة، حيث قدم برنامج «ما يعجبنيش» الذي يناقش وينتقد السلوكيات السلبية بين الناس في حياتهم اليومية، وهو يتشابه إلى حد كبير مع برنامج «كلمتين وبس» الذي قدمه النجم الراحل فؤاد المهندس. تزوج من المطربة شريفة فاضل.. واستشهد ابنه ومات الآخر في ظروف غامضة تزوج السيد بدير من المطربة شريفة فاضل وأنجب منها ولدين وهما سيد وسعيد، استشهد «سيد» في حرب أكتوبر وغنت له شريفة فاضل أغنيتها الشهيرة «أم البطل»، أما الابن الثاني «سعيد» كان عالما في الفضاء وتوفي عام 1989 في ظروف غامضة بعد وفاة والده بنحو 3 أعوام. «عائلة سعيدة جدا».. الظهور الأخير ل السيد بدير كانت مسرحية «عائلة سعيدة جدا» عام 1985 هي المشهد الأخير في حياة المخرج والفنان الراحل السيد بدير، فكان هو مؤلفها ومخرجها وصاحب المشهد الأخير والمفاجئ فيها، حيث تدور أحداث المسرحية حول عدد من الأزواج من عائلة واحدة يعيشون داخل منزل واحد في سعادة قبل أن يظهر طفل رضيع مجهول ومعه رسالة غامضة تقول إن والد الطفل واحد من أفراد العائلة، وبعد موجة من تبادل الاتهامات بشكل كوميدي يتضح أن والد الطفل هو السيد بدير أو «البيه الكبير» الذي ظهر في نهاية المسرحية على كرسي متحرك وقد فقد وزنه بشكل كبير وبلغ من الكبر عتيًا. وفاة السيد البدير بعد صراع مع مرض السكري توفي السيد بدير في 30 أغسطس عام 1986 عن عمر ناهز 71 عامًا بعد صراع مع مضاعفات مرض السكري، الذي أسدل الستار على حياة مبدع كبير في عالم الفن.