وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، التحية لجميع قضاة مصر في عيدهم، مضيفًا أن الاحتفال بعيد القضاة هو دليل على تقدير دورهم في تحقيق العدالة. وأضاف السيسي، خلال كلمته في احتفالية عيد القضاة، اليوم، بدار القضاء العالي، أن "دار القضاء هو الصرح الذي يحمي القانون، وقاعات هذا المبنى تشهد على الرسالة السامية التى يحملها القضاة". وأكد الرئيس أنه شرع في تأسيس دولة القانون والدستور، لافتًا إلى أنه وضع "المواطنة" كأساس لتحقيق العدالة، مشيرا إلى أن "مرحلة البناء الراهنة تتطلب جهودا مضاعفة، والأساس الحاكم لها يتمثل في سيادة القانون على الجميع". وأوضح أن مؤسسات الدولة القضائية عليها مسؤولية كبيرة لتحقيق العدل، وأن الجميع سواء أمام القانون، مشيرًا إلى أنه حرص منذ تولي المسؤولية على استقلال القضاء، وأبدى ثقته في قدرة القضاة على التعامل مع القوانين دون انحياز. وتابع "حرصت منذ تولي المسؤولية على تطوير القوانين من خلال قرار تشكيل اللجنة العليا للإصلاح التشريعي". وأردف "أبناء الشعب المصري يأتمنون قضاة مصر على أنفسهم وأعراضهم وأموالهم، فالكل أمام منصة القضاء سواء"، مضيفًا "قضاة مصر يتسلحون بالقيم السامية والرفيعة وسيظل القضاء المصري مدركا لدوره الوطني العظيم". وأبدى الرئيس ثقته في أن "القضاء المصري بخبرته قادر على التفاعل مع معطيات مجتمعنا وأحداثه المصيرية وكل ما يهدده". وتابع "سيظل قضاة مصر حصنا للعدالة، يبذلون قصارى الجهد بوحي من ضمائرهم، ويشاركون في بناء وطننا وتدعيم سيادة القانون به. وواصل "أعرب عن شكر وتقدير الدولة المصرية لكل ما يقوم به القضاء المصري، من تأدية الأمانات والحقوق إلى أصحابها". وأردف "ضربت الهيئة القضائية مثلا رائعا ونموذجا يحتذى به، وستظل مدركة عظم دورها، متكاملة في عملها، متحدة في نبل مقاصدها، وسيظل القائمون عليها أهلا لها وأهلا للحكمة". واختتم الرئيس السيسي كلمته بعبارة "تحية لقضاء مصر العظيم وشيوخها الأجلاء".