سلّطت مؤسسة كارنيجي لدراسات السلام الدولي الضوء على استضافة مصر مؤتمر الأطراف السابع والعشرين للأمم المتحدة COP27 في شرم الشيخ، وقالت في تقرير اليوم إن مصر تجد نفسها على المسرح العالمي كصوت رائد لجنوب الكرة الأرضية، وخاصة أفريقيا. وأضافت المؤسسة: «وتتطلع مصر إلى مؤتمر المناخ كفرصة لصقل مكانتها الدولية، والتأكيد على هويتها الأفريقية العربية، ووضع القاهرة في موقع الصدارة، منشئ الجسور بين الجنوب العالمي والشمال». مصر تتولى زمام المبادرة في قضية المناخ ذات الأهمية وفقا للمؤسسة، تتولى القاهرة زمام المبادرة في قضية عالمية مهمة وهي تغير المناخ، مما يضع مصر في قلب الدبلوماسية الدولية ليس فقط كممثل لأفريقيا والشرق الأوسط ولكن كممثل للجنوب العالمي. وتابعت أن المرة الأخيرة التي كانت فيها القاهرة في قلب قضية عالمية رئيسية، عام 1994، عندما استضافت مصر مؤتمر الأممالمتحدة الدولي للسكان والتنمية لمناقشة الهجرة وتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية وتعليم المرأة. وتابعت: «حضر قادة بارزون، مثل رئيسة الوزراء الباكستانية بينظير بوتو ونائب الرئيس الأمريكي آل جور، كما يعد COP27 بمستويات عالية من الظهور السياسي والإعلامي، والأهم من ذلك أن القاهرة في عام 2022 تختلف عن القاهرة في عام 1994، ففي هذا العام كانت تصارع مع تمرد إسلامي أضر بالدولة المصرية ومواردها، لكن تنظر القاهرة في عام 2022 إلى COP27 كفرصة لصقل أوراق اعتمادها الإقليمية». وأكدت كارنيجي على أن مصر تتمتع بميزة متفردة، وهي هويتها المزدوجة كدولة أفريقية عربية بموقفها الإقليمي في كل من إفريقيا والشرق الأوسط. الاستفادة من الأضواء العالمية ويقول مركز كارنيجي إنه يجب أن يُنظر إلى استضافة مصر لمؤتمر COP27 على أنه استمرار للتطور الأخير حيث تعود القاهرة مرة أخرى إلى إفريقيا كلاعب يملك وجهين، حيث تقدم نفسها كبوابة لأفريقيا ولاعب استراتيجي له بصمة متنامية في القارة. وبدأ هذا المحور مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي AU في عام 2019، والذي استخدمته القاهرة لتعزيز مكانتها خارج حوض النيل وشمال أفريقيا، كرئيسة للاتحاد الأفريقي، مثلت مصر وجهات نظر القارة على المسرح العالمي في المنتديات مثل الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومؤتمر ميونيخ للأمن، وقمة مجموعة السبع في فرنسا، وقمة مجموعة العشرين في أوساكا، ومؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية، وروسيا - قمة إفريقيا، والقمة البريطانية الإفريقية.