في ظل أزمة غاز تمر بها دول أوروبا الغربية، خاصة ألمانيا الاتحادية، التي تعتمد على 50% من طاقتها من الغاز الروسي، عمّت التظاهرات ألمانيا وسط تنديد شعبي بالتضخم الاقتصادي في البلاد وسط توقعات بحدوث ركود عالمي بسبب قلة الطلب على السلع وارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه مع ارتفاع فواتير الطاقة والغذاء. ونقلت وسائل إعلام ألمانية محلية، فيديوهات لمحتجين تعرضوا إلى السحل والضرب من قبل قوات الأمن الألمانية. مظاهرات في فرنسا وانتقلت المظاهرات إلى جارة ألمانيا، دولة فرنسا التي تعيش ساعات عصيبة للغاية بعد إعلان اتحادات العمال والنقابات الإضراب العام الأيام المقبلة اعتراضًا على ارتفاع أسعار الطاقة في البلاد وتكلفة المعيشة مع دخول الأزمة الروسية الأوكرانية في شهرها الثامن، وحذرت السلطات من مغبة هذه الاحتجاجات الواسعة مع طلب الوقود التابع لشركة توتال الفرنسية في المغرب من أجل تزويد محطات الوقود في فرنسا في حدث نادرا ما يقع. اختبار صعب في بريطانيا للحكومة والشعب لم يكن الوضع أفضل حالا في بريطانيا رغم خروجها من كيان الاتحاد الأوروبي الاقتصادي منذ عام 2019، لكنها تصطف مع الغرب ضد روسيا لذا ارتفعت أسعار الغاز عليها بجانب وجود تضخم عالمي مرتفع في تبعات الأزمة الروسية مضافة إليها آثار جائحة كورونا. تخوفات من جوع في بريطانيا وتواجه حكومة رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس أسوأ أيامها بعد خروج مظاهرات واسعة رفضا لإجراءات التقشف التي تطبقها في البلاد عقب توليها المنصب بشهر ووفاة الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، مع تخوفات ذكرها محللون إلى جريدة الجارديان البريطانية من وجود جوع في البلد الأوروبي الذي طالما تغنى تاريخيا بأنه الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس.