القصة الكاملة لإقالة وزير التجارة البريطاني.. «شكوى وسوء سلوك»

لم يمر سوى شهر واحد على تولي كونور بيرنر، منصب وزير التجارة في الحكومة البريطانية الجديدة برئاسة رئيسة الوزراء ليزا تراس، حتى أصدرت «تراس» قرارًا بإقالته، على خلفية انتشار أنباء بأنه ارتكب سوء سلوك خطيرا في مؤتمر الحزب هذا الأسبوع، وفقا لما أوردته صحيفة «الجارديان» البريطانية.
ويعد « بيرنز»، سادس نائب محافظ يسحب منه منصبه القيادي في حزب المحافظين في الأشهر 18 الماضية بسبب مزاعم بسوء السلوك.
إقالة وزير التجارة البريطاني بسبب سوء سلوكه
ووفقا للصحيفة، لم تترد «تراس» في عزل «بيرنر» من منصبه نتيجة هذا السلوك الخطير الذي جرى تنفيذه في وقت سابق من هذا الأسبوع في مؤتمر الحزب ببرمنجهام في حانة فندق.
من جانبه، قال «بيرنر»: «لم أحصل على أي معلومات حول الشكوى ولم يطلب مني تقديم أي معلومات»، مضيفا أنه على أساس هذه الشكوى أُخبرت بأنه تم عزلي من منصبي القيادي بحزب المحافظين فضلا عن إقالتي من منصب وزير التجارة».
وأضاف الوزير، أنه سيتعاون بشكل كامل مع تحقيق الحزب؛ لإثبات براءته من هذه الجريمة، آملا أن يكون الحزب سريعا في إجراء تحقيقه كما تم اتخذ قرار عزله من منصبه، وفسرت الحكومة سرعة اتخاذ «تراس» لهذا القرار، بأنها لا تريد أن تتعرض للنقد الذي تعرض له رئيس الوزراء السابق، بوريس جونسون، إذ أنه كان يتلكأ في إصدار قرارات صادمة بشأن سوء السلوك الذي يرتكبه عدد كبير من الذين يقتادون مناصب رفيعة في البلاد.
انتقادات بعدم تعيين مستشار للأخلاق
وانتقدت أنجيلا راينر، نائبة زعيم حزب العمال، رفض «تراس» تعيين مستشار للأخلاقيات في ضوء ظهور العديد من السلوكيات الغير مرغوب بها من قبل بعض النواب بحزب المحافظين، وقالت: «بعد شهر واحد فقط كرئيسة للوزراء، تعاني حكومة ليز تروس بالفعل من الفضيحة».
وشهدت الحكومة البريطانية خلال الآونة الأخيرة، سلسلة من الاستقالات، على إثر ارتكاب بعض النواب المحافظين أفعال منافية للأخلاق العامة لحزب المحافظين، ومن بينهم نيل باريش، أحد أعضاء حزب المحافظين، الذي استقال من منصب النائب بعد اعترافه بمشاهدة المواد الإباحية في مجلس العموم البريطاني.